يمر اليوم 63 عاما، على إنتاج الفيلم المصرى الكوميدى "إشاعة حب"، والذى يعد واحد من أهم أفلام السينما المصرية تحديدا فى الكوميديا، رغم أن بطليه الأساسيين، عمر الشريف وسعاد حسنى، لا يصنفان كممثلين كوميديين، إلا أن العمل نفسه مليء بالمواقف الكوميدية المضحكة التى لا تُنسى.

وجود الفنان القدير يوسف وهبى ضمن أحداث العمل بشخصية "عبد القادر النشاشجى" العجوز صاحب الخبرات الطويلة فى عالم النساء والعلاقات، أضفى إلى الفيلم سحرا خاصا فى الكوميديا، جنبا إلى جنب مع الراحل عبد المنعم إبراهيم بشحصية "محروس"، الذى برع فى التقليد داخل أحداث الفيلم.

الفيلم من إخراج فطين عبد الوهاب، وهو المخرج الذى تميز فى إخراج الأفلام السينمائية الكوميدية، سواء لأبطال كوميديين أو فنانين آخرين، وهو من إنتاج عام 1960، سيناريو وحوار على الزرقانى ومحمد أبو يوسف.

ورغم النجاح الكبير لهذا العمل، وتخليدا كواحد من أفضل أفلام السينما المصرية، إلا أن قصته مأخوذة من فيلم أمريكى يحمل اسم The Whole Town's Talking، أى "المدينة بأكملها تتحدث"

وتدور أحداث الفيلم الأمريكى فى عام 1919، تم تسريح تشيستر بينى، وهو من قدامى المحاربين الجريحين فى الحرب العالمية الأولى، من الجيش الأمريكى فى لوس أنجلوس، وعاد إلى مسقط رأسه، وهناك يتم تكريمه من قبل صاحب العمل قبل الحرب، جورج سيمونز، الذى يأمل فى إقامة قصة حب بين ابنته إثيل وتشيستر.

ومع ذلك، لأسباب اجتماعية، فإن موقف تشيستر ضعيف وخبرته قليلة، فيصنع له جورج ماضى عاطفى، يزج فيه باسم ريتا رالتى، صانعة الأفلام، وتسير الأمور كما خطط لها جورج، وتميل ابنته لتشيسر، ولكن تحدث مفاجئة كبرى بوصول ريتا رالتى وزوجها للمدينة للترويج لفيلمها الأخير.

الفكرة نفسها يتم تنفيذها في فيلم إشاعة حب، ولكن باختلافات بسيطة، فحسين هو ابن عم سميحة، يعمل مع عمه عبد القادر، وهو شخص ملتزم إلى أبعد الحدود، ليس له علاقات نسائية ورغم ذلك يحب سميحة ابنة عمه، التى يعجبها شخص آخر، فيصنع عبد القادر لإبن شقيقه حسين ماضيا كى يلقى إعجاب سميحة، ويوهم الجميع أن ابن شقيقه على علاقة بهند رستم، وعندما يميل قلب سميحة لحسين، تحدث مفاجئة وتأتى هند رستم وخطيبها لبورسعيد لإحياء حفل أضواء المدينة، ويتحدث ما لا يحمد عقباه.

فيلم إشاعة حب بطولة عمر الشريف وسعاد حسنى ويوسف وهبى وعبد المنعم إبراهيم وجمال رمسيس واحسان شريد ووداد حمدى  ورجاء الجداوى وعادل هيكل وهند رستم.