ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس تعهد بمواصلة دعم جهود أوكرانيا للفوز في حربها ضد روسيا، بتقديم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 1.3 مليار يورو (1.4 مليار دولار).

وأن الدعم الجديد سيشمل المزيد من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز Iris-T SLM بالإضافة إلى ألغام مضادة للدبابات وقذائف مدفعية عيار 155 ملم.

وقال بيستوريوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني رستم أوميروف في كييف: «نحن نتحدث عن 20 ألف قذيفة إضافية». وقال أندري ييرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، إنها «حزمة مساعدات كبيرة».

المخزون الأمريكي

وجاءت زيارة بيستوريوس غير المعلنة إلى العاصمة الأوكرانية بعد يوم من سفر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى أوكرانيا وتعهده بتقديم الدعم الأمريكي «على المدى الطويل»، بما في ذلك 100 مليون دولار إضافية من الأسلحة من المخزونات الأمريكية.

ويبدو أن هذه الزيارات جزء من جهد سياسي دولي لإبقاء الحرب في أذهان الجمهور بينما تطالب قضايا أخرى بالاهتمام. وحيت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في رسالة بالفيديو، رغبة أوكرانيا في الحرية وطلبها الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة. وأضافت: «مستقبل أوكرانيا يكمن في الاتحاد الأوروبي».

مصالح غربية

وبالنسبة لموسكو، فإن الثورة الأوكرانية غذتها المصالح الغربية، وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف وجهة نظر الكرملين بأنها «انقلاب، انقلاب قوي ممول من الخارج».

لقد دامت المعركة التي تخوضها أوكرانيا حالياً لطرد قوات الكرملين ما يقرب من 21 شهراً. ومن الواضح أن الهجوم المضاد الأوكراني الأخير لم يسفر عن أي تغييرات كبيرة في ساحة المعركة، وينتظرنا شتاء قاس آخر من حرب الاستنزاف.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا قد تستهدف شبكة الكهرباء الأوكرانية مرة أخرى، تمامًا كما حدث في الشتاء الماضي عندما سعت موسكو إلى إنهاك المقاومة المحلية من خلال حرمان المدنيين من التدفئة والمياه الجارية في منازلهم.

وذكرت الوزارة في لندن: «لقد امتنعت روسيا الآن عن إطلاق صواريخ كروز التي تطلق من الجو من أسطولها من القاذفات الثقيلة لمدة شهرين تقريبًا، مما يسمح لها على الأرجح ببناء مخزون كبير من هذه الأسلحة».

ضحايا القصف

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، إنه وقع المدنيون ضحايا القصف الروسي بشكل شبه يومي، وإن ما لا يقل عن 10 آلاف مدني أوكراني، بينهم أكثر من 560 طفلا، قتلوا وأصيب أكثر من 18500 آخرين منذ الغزو الروسي واسع النطاق.

وفي حديثه أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وصف ميروسلاف جينكا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لأوروبا وآسيا الوسطى والأمريكتين، الأمر بأنه «معلم قاتم جديد في الحرب في أوكرانيا»، مضيفًا أن هناك حاجة إلى 435 مليون دولار للإصلاحات. الملابس الشتوية والتدفئة. وقال إن الأمم المتحدة لم تتمكن من تقديم المساعدة للناس في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريزهزيا، مما أدى إلى تفاقم الوضع مع انخفاض درجات الحرارة.

وقال ماثيو هولينجورث، مدير برنامج الغذاء العالمي في أوكرانيا، إن ما يقرب من 30 % من أراضي البلاد ربما تكون ملوثة بسبب الحرب، «وهي من أكثر الأراضي إنتاجية في البلاد».



ألمانيا

هي ثاني أكبر دولة تقدم الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة.

قال مسؤولون ألمان إن بيستوريوس يهدف إلى تقييم فعالية مساعداتها وكذلك تقييم القتال خلال زيارته.