قال الدكتور جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسف في مصر، إن الحكومة المصرية لعبت دورا محوريا وهاما في التعامل مع الأزمة في غزة، من خلال إقامة الممر الإنساني من مصر إلى رفح، وهو ممر ضروري لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال في غزة.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "كل الزوايا" مع الإعلامية سارة حازم طه، المُذاع على قناة "أون" مساء اليوم الخميس: "أنا سعيد بأن الحكومة المصرية قامت باتخاذ هذا النهج الاستباقي البناء وشاركت بفاعلية ضمن الجهات الفاعلة الإنسانية بما في ذلك اليونيسف، وينبغي أيضا القول بأن الهلال الاحمر المصري قام بعمل استثنائي في المعاونة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني والأونروا ومع اليونيسف وباقي مؤسسات الأمم المتحدة الأخرى".
وأكد أن الدور المصري في غاية الأهمية، ولذلك يدعو اليونيسف مصر لاستمرار عمل الممر الإنساني عبر معبر رفح وصولا إلى غزة حتى نتمكن من إدخال المساعدات عبر خطوط الإمداد مثل الإمدادات الطبية والأدوية والمستهلكات ومعدات المياه ومعدات خاصة للأطفال.
وتابع ممثل منظمة اليونيسف في مصر، أن المنظمة تستطيع تقديم وتوفير الدعم الإنساني لإنقاذ حياة البشر، بينما توفير الحماية هو مصطلح آخر من مجريات الأحداث، موضحا: "ما نستطيع قوله هو أن هناك القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وقانون انتهاك حقوق الطفل".
وأشار إلى أنه ما يمكننا فعله هو دعوة الأطراف لإيقاف الصراع، منوها أن هناك ضوابط وقوانين من شأنها حماية الطفل ومنها قانون انتهاك حقوق الطفل الذي أقره مجلس الأمن والمتعلق بقتل الأطفال واغتصاب الاطفال واختطاف الاطفال وضرب المدارس والمستشفيات ومنع المساحات الإنسانية وهذه هي خمسة أو ستة انتهاكات لحقوق الطفل حال ارتكابها يتم توثيقها ثم محاسبة الأطراف المتورطة في الصراع .
وقال دكتور جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسف في مصر، إن اليونيسف تعمل على كافة المستويات المختلفة، حيث تعمل في العلن، وتنادي بوقف الاعتداءات في غزة، وفتح الحدود وحماية الأطفال وحماية العاملين في المجال الانساني وكذلك جلب الإمدادات الضرورية لانقاذ الحياة هذا وبجانب العديد من المبادرات على كافة المستويات.
وأضاف، أن اليونيسف أحد الفاعلين ضمن منظومة الأمم المتحدة، ونركز في الأساس على حقوق الأطفال ونحن واضحون في هذا الشأن حيث نتحدث إلى الدول الأعضاء بخصوص تلك المسألة، وبالنسبة لي فأنا لدي أمل بأن تتوقف الاعتداءات، وعلينا أن نؤمن بالأمل.
وتابع: اليونيسيف تتحدث على عدة مستويات، لوقف الاعتداءت، ولكنني لست شريكا في هذه النقاشات، وكل ما أفعله هنا في مصر هو المشاركة في التأييد العلني وفي مباحثات مع الحكومة المصرية فيما يتعلق بهذا الجانب من الحدود هنا في مصر وهذا ما يمكنني من خلاله التواصل مباشرة.
