الحقيقة التي يجهلها الشعب الجزائري.. نظام الكابرانات يرفض منع النفط عن إسرائيل
الحقيقة التي يجهلها الشعب الجزائري.. نظام الكابرانات يرفض منع النفط عن إسرائيل
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا حديثا حول التغيرات التي شهدتها استراتيجيات الدول العربية المنتجة للنفط في تعاملها مع التحديات الدولية القائمة اليوم، مركزة على التعاطي الجزائري والسعودي مع الأحداث الجارية في كل من قطاع غزة وأوكرانيا.
وبسط مسؤول أمريكي بارز رؤيته حول الموقف الجزائري من الحرب على غزة وفرضية استخدام النفط كوسيلة للضغط على إسرائيل، حيث أكد على استقرار التعاون بين هذه الدول والولايات المتحدة، مستبعدا إقحامها للنفط في هذه الأحداث.
وأشار التقرير إلى تجنب الجزائر والسعودية استخدام النفط كوسيلة للضغط، رغم قدرتها على توظيفه كورقة ضغط ثقيلة، بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة وتزايد الغضب في الشرق الأوسط والدول العربية.
وأرجع المسؤول الأمريكي الأمر إلى حرص القادة العرب على اتخاذ مواقف حذرة تعكس توجههم القاضي بتفادي المواجهة الاقتصادية في ظل التحديات الاقتصادية الصعبة جراء تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية.
وبالتركيز على الجزائر، أكد التقرير أن التقديرات الحالية تفيد بإستحالة استعمال بلاد الكابرانات للنفط كورقة ضغط لاعتمادها بشكل كبير عليه في تعزيز اقتصادها، كما توقع أن تكبد هذه الخطوة اقتصاد البلاد خسائر اقتصادية كبيرة، خاصة في ظل جهود الجزائر لزيادة صادراتها استغلالا منها للأزمة الروسية الأوكرانية.
وحذر التقرير من تداول قرارات في هذا الاتجاه لما لها من تبعات اقتصادية صعبة، وذلك في علاقتها بالتحديات الاقتصادية الراهنة والضغوط الدولية التي تجبر الدول العربية المنتجة للنفط على الامتناع عن استخدام النفط كوسيلة للضغط على إسرائيل في الوقت الحالي.