بعدما تم إنشاء تحالف يساري جديد يجمع في البداية كل من حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تطمع جل مكونات الحزبين إلى توسيع من مساحة التكتل بإدخال جهات حزبية وغير حزبية إلى الائتلاف من أجل تقوية جبهة المعارضة.
وسبق للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن أكد في تصريح خص به”الأيام 24″ أن “التكتل يسعى إلى تقوية عمله ومواقفه بدخول فاعلين جدد إلى التحالف اليساري”، مؤكدا على أنه “ليس هناك ضعف للمعارضة، لكن اقتصار التنسيق على العمل البرلماني، يحد من قوة تأثير مكوناتها في المجتمع”.
في حين يرى عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، الذي يعتبر من بين الأحزاب التي ظهر إسمها بقوة بعد هذا اللقاء، أن “توجهات التكتل اليساري الجديد لا تتوافق مع التوجهات السياسية والإجتماعية والديمقراطية التي يتبناها الحزب”، مشيرا إلى أنه إلى “حد الساعة لم يتلقى الحزب أي دعوة تخص هذا الموضوع”.
وأضاف عبد السلام العزيز، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “حزب اليسار الديمقراطي لم يتصل به أحد ونحن غير معنيين بهذه المبادرة”، موضحا أنه “توجهات الفيدرالية لا تلتقي مع توجهات أحزاب يسارية أخرى، وخاصة في القضايا الديمقراطية والإجتماعية وأيضا القضية الفلسطينية وإشكالية التطبيع”.
وأوضح المتحدث ذاته أن “فيدرالية اليسار الديمقراطي لم تعرف أسباب هذا التحالف اليساري ومخرجاته، وفي حالة إذا تم الاتصال بنا سنتدارس هذا الأمر في المكتب السياسي للحزب، ولكن لا أعتقد أننا سنذهب في هذا التوجه الجديد”.
وأردف القيادي الحزبي أن “المهم ليس هو إنشاء تكتل يساري وإنما ما هو الهدف من هذا التحالف؟ إذا كانت أرضية سياسية تتعلق بحاجيات المغاربة في كل القضايا فهذا ممتاز”.
وخلص العزيز حديثه قائلا: “هناك قضايا تتعلق بالديمقراطية والسلطوية والغلاء الذي دمر القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى أزمة التعليم والصحة وأيضا القضية الفلسطينية وإشكال التطبيع، إذا كانت هذه المواضيع سيتطرق إليها التكتل فمرحبا”.
