أكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد زروالي، أن قرار التوجه نحو تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي جاء لضمان تكافؤ الفرص بين تلاميذه وتلاميذ التعليم الخصوصي؛ حيث يبدأ تدريس اللغة الإنجليزية من المرحلة الابتدائية.
وشدد زروالي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أن الوزارة تشتغل على ما يسمى في اللسانيات بـ"ثنائية اللغة الإضافية" (الفرنسية والإنجليزية)، مضيفا أنها قررت تعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي، بشكل تدريجي؛ حيث تم، انطلاقا من الموسم 2023-2024، الشروع في تدريسها، ابتداء من السنة الأولى، من المرحلة الإعدادية، عوض السنة الثالثة إعدادي، كما كان معمولا به من قبل.
وحسب مذكرة للوزارة، فإن تدريس اللغة الانجليزية يشمل، خلال العام الدراسي الحالي، حوالي 10 في المائة من تلامذة السنة الأولى بالمرحلة الإعدادية، و50 في المائة من تلاميذ السنة الثانية، في أفق أن يغطي جميع المتمدرسين في مستويات المرحلة الإعدادية، اعتبارا من عام 2025.
وأوضح زروالي أن القطاع عمل، بما في ذلك ضمن شراكات دولية، على بلورة عدة ديداكتيكية، وإطار منهجي جديد يتماشى مع قرار الشروع في تعميم تدريس اللغة الإنجليزية، مضيفا أن الوزارة تسعى إلى توفير الموارد الداعمة التي تشمل وسائل تكنولوجيا المعلومات، والتواصل، والمنصات الرقمية التي تساهم في العملية التعلمية للتلميذ.
وبخصوص الموارد البشرية اللازمة لتنزيل هذا الورش، قال المسؤول إن القطاع يعمل على تنظيم دورات تكوينية مستمرة لتمكين الأساتذة من الاطلاع على المستجدات والمناهج الجديدة، والقيام بالتأطير والمصاحبة، مشددا على أن تكوين وتوفير المؤهلات البشرية مستمر، وسيظل مواكبا لورش تعميم اللغة الإنجليزية.
يذكر أن الوزارة شكلت لجنة مركزية للقيادة تضم، أيضا، مديري المديريات المركزية المعنية، من أجل تتبع وتقويم تنفيذ برنامج تعميم اللغة الإنجليزية في مختلف مراحله، كما دعت إلى إحداث لجن قيادة جهوية وإقليمية تسهر على التخطيط والتنفيذ المحكمين لمسار وإجراءات التعميم.
ويندرج السعي لتعميم تدريس اللغة الإنجليزية في التعليم العمومي ضمن الانفتاح على تعلم اللغات العالمية الأكثر تداولا وإتقانها، كما نص على ذلك دستور المملكة.
