يعتزم المغرب إستخدام مشاريع تحلية مياه البحر عن طريق الطاقات المتجددة، بدل الطاقات الأحفورية التي تكلف المملكة المغربية ميزانية مهمة، زيادة على التوسيع من نطاق التغيرات المناخية، نظرا لإصدارها الكثيف لغاز ثنائي أكسيد الكربون.
ويرغب المغرب، وفقا لما جاء به التحالف العالمي لتحلية المياه النظيفة، في إنتاج مخزون مائي مهم بطرق طبيعية ونقية، عوض استخدام مصادر تزيد من تعقيد الوضعية المناخية الوطنية والدولية.
في هذا الإطار، قال عبد العلي الطاهري، خبير في الطاقات المتجددة والتغيرات المناخية، إنه “منذ اعتماد المغرب على استراتيجية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة سنة 2009، بادر إلى إطلاق مجموعة من المشاريع الطاقية، حيث كان من بين أهم المحاور الرئيسية في هذه المشاريع هو محاربة ظاهرة الإجهاد المائي”.
وأضاف عبد العلي الطاهري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المغرب قام بإنشاء 158 محطة لمعالجة المياه العادمة، التي تم تخصيصها لتسقية المساحات الخضراء والملاعب الرياضية، وأيضا إطلاق محطات لتحلية مياه البحر، وتوفير 1.3 مليار متر مكعب من المياه الصالحة للشرب وأيضا الموجهة للسقي”.
“يجب التأكيد على مسألة مهمة أن تحلية مياه البحر عن طريق الطاقة الشمسية هي فرصة الحياة لكثير من المناطق المحرومة من المياه العذبة، وأيضا المناطق التي تزداد فيها المياه المالحة، بالإضافة إلى تطور التكنولوجيا التي تساعد على إزالة الاملاح من مياه البحر”، يقول المتحدث، مضيفا أن “هذه التقنيات تعتمد على نظام متعدد المراحل عن طريق عملية التبخير، لتصبح صالحة للاستهلاك”.
وأكد الطاهري أن “المغرب خطى خطوة نوعية في مسار الاعتماد الكلي على الطاقات النظيفة بدل الأحفورية”.