نساء يطالبن أمام مقرّ الأمم المتّحدة بمحاسبة حماس على "جرائم العنف الجنسي"


إعلان

وتجمّعت النسوة، وهنّ بمعظمهنّ يهوديات أو داعمات لقضيتهنّ، أمام مقرّ المنظمة الدولية، وردّدن هتاف "العار على الأمم المتّحدة" ورفعن الأعلام الإسرائيلية ولافتات كُتب عليها "الاغتصاب اغتصاب" و"أطلقوا سراح الرهائن".

وخاطبت لافتة أخرى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بالقول "غوتيريش، ماذا لو اختطفت حماس عائلتك؟".

وألقيت خلال التظاهرة كلمات ندّدت بصمت الأمم المتّحدة والمنظمات الحقوقية النسوية الدولية على ما تعرّضت له نساء إسرائيليات خلال هجوم حماس من عنف جنسي وتعذيب وخطف وقتل، وفقاً للدولة العبرية.

وقالت إحدى المتظاهرات وهي ممرّضة أطفال من نيويورك تدعى هيلاري لارسون (64 عاماً) "لماذا يتعيّن علينا أن نكون هنا لنطلب من الأمم المتّحدة حماية الناس؟".

وأضافت أنّه يتعيّن على اعضاء الأمم المتّحدة "أن يدينوا أولاً (حماس) إدانة مطلقة... ثم يطالبوا بأن تطلق حماس سراح الرهائن، الأبرياء الذين اختُطفوا من منازلهم".

ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر تتعرّض وكالات الأمم المتّحدة لانتقادات من جانب السلطات الإسرائيلية. وأبلغت الدولة العبرية المنظّمة الدولية الأسبوع الماضي بأنّ تأشيرة منسّقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لن يتمّ تجديدها.

وشاركت في التظاهرة النائبة السابقة كارولين مالوني التي قالت لوكالة فرانس برس "نحن هنا لدعم النساء الإسرائيليات اللاتي تعرّضن لاغتصاب وحشي. إنهنّ يستحقنّ دعم بقية النساء".

واصطفّت في مقدّمة التظاهرة 20 امرأة ارتدى بعضهنّ ملابسهنّ الداخلية فقط ولطّخن أجسادهنّ بدماء اصطناعية للفت الانتباه إلى أعمال العنف التي طالت النساء الإسرائيليات خلال هجوم حماس.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر حين شنّت الحركة هجوماً غير مسبوق على جنوب الدولة العبرية، أدّى، وفق السلطات الإسرائيلية، إلى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم من المدنيين، كما اقتاد مقاتلو حماس معهم إلى القطاع 240 شخصاً احتجزوهم رهائن.

ومن بين هؤلاء لا يزال هناك 137 شخصاً تحتجزهم حماس رهائن في غزة، وفق الجيش الإسرائيلي.

وردّاً على هجوم حماس، شنّ الجيش الإسرائيلي هجوماً على قطاع غزة - توقّف خلال أسبوع الهدنة - وأدّى حتّى الآن، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، إلى مقتل 15899 شخصاً، 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاماً.

وتقول الشرطة الإسرائيلية إنّها تحقّق في أعمال عنف جنسية محتملة ارتكبها مقاتلو حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بما في ذلك عمليات اغتصاب جماعي وتمثيل بالجثث.

وكانت مسؤولة في الشرطة الإسرائيلية قالت أمام الكنيست الأسبوع الماضي إنّ التحقيق الذي يجريه الجهاز جمع إلى الآن "أكثر من 1500 إفادة صادمة" من شهود وأطباء وأخصائيين في علم الأمراض.

وتحدّثت المسؤولة الأمنية عن حالات "جُرّدت خلالها فتيات من ملابسهنّ فوق وتحت الخصر" وعن شهادات لتعرّض شابة لاغتصاب جماعي وتشويه قبل أن تُقتل.

والإثنين، رفضت حماس هذه الاتهامات، معتبرة إيّاها مجرّد "أكاذيب" هدفها "شيطنة المقاومة".

تاريخ الخبر: 2023-12-05 06:07:24
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 95%
الأهمية: 96%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية