في زيارة هي الأولى من نوعها، زار نحو 50 مزارعًا من أعضاء ملتقى نخبة المزارعين في واحة الأحساء الزراعية، أمس، نحو 4 مزارع نموذجية متكاملة في واحة القطيف الزراعية، بهدف نقل واستنساخ تجارب زراعية حقلية المتميزة من القطيف إلى الأحساء، ومشاهدة أفضل الممارسات الزراعية من أنظمة الري المتطورة، بالإضافة إلى زراعة أنواع من الخضراوات القادرة على مقاومة الآفات، وطرق اختيار البذور الجيدة، للحصول على إنتاج ثمار ذات جودة عالية مع التبكير والغزارة في الإنتاج.

4 مزارع نموذجية

وأبان المشرف على الرحلة، الناشط الزراعي عبدالله العامر، لـ«الوطن» أن أعضاء الملتقى اعتادوا تنفيذ الملتقى في نسخه السابقة داخل واحة الأحساء على مدى الأعوام الأربعة الأخيرة، الذي يلتقي فيه المزارعون، ويتبادلون الخبرات، ويعرضون منتجاتهم الزراعية المتميزة والتقنيات الحديثة المستخدمة في الزراعة. ويشهد الملتقى تجمعًا كبيرًا من المزارعين من داخل الأحساء وخارجها، وتكريم المزارعين المتميزين.

وفي هذه النسخة للملتقى تقرر تسيير حافلة، تقل 50 مزارعًا وناشطًا زراعيًا، إلى واحة القطيف الزراعية، وتنسيق زيارة 4 مزارع نموذجية، اشتملت على برامج وأنظمة زراعية حديثة ومتطورة، من بينها: الزراعة المائية، والصالات الزراعية المكيفة، وحقول الورقيات، وحقول الحمضيات، وحقول اللوز القطيفي، والممارسات المثلى لزراعة التين داخل البيوت المحمية، واختيار أصناف البذور.

زراعة الكيرلا

وقال العامر: «المزارعون في تلك الحقول يمتلكون خبرة زراعية واسعة، تمتد لـ46 عامًا، ومروا بتجارب ودروس عديدة في الشأن الزراعي، حتى أنهم باتوا خبراء ومتخصصين، وبعضهم خبير ومتخصص في شأن زراعي واحد، والبعض منهم متخصصون في أكثر من شأن زراعي، ومن بين محاصيلهم المتميزة: الطماطم، والباذنجان (زنة الحبة الواحدة تتجاوز الكيلوجرام)، وتحظى بحركة شرائية واسعة من المطاعم، والكيرلا التي تحظى بحركة سوقية كبيرة من المقيمين من دول شرق آسيا، والعديد من المحاصيل الزراعية المحسنة والجديدة، ومحاصيل غير تقليدية مقاومة للآفات».

ولفت إلى أن المشاركين في الزيارة شاهدوا تجهيز الأراضي للزراعة، وطرق مكافحة الآفات والحشرات، وأساليب الحصاد الصحيحة، وطرق الري.