أرمينيا وأذربيجان تتعهدان اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات بعد عقود من النزاع


إعلان

دار نزاع لعقود بين البلدين للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ الذي استعادته أذربيجان في هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في أيلول/سبتمبر.

وأشار البلدان إلى إمكان التوقيع على اتفاق للسلام بحلول أواخر العام لكن محادثات السلام التي لعب كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا دور الوسيط فيها على حدة لم تحقق أي تقدم يذكر.

واتفق الطرفان في بيان مشترك الخميس على اغتنام "الفرصة التاريخية لتحقيق السلام الذي طال انتظاره في المنطقة".

وأكّدا على "نية تطبيع العلاقات والتوقيع على اتفاق سلام". ولفت البيان إلى أن باكو ستطلق سراح 32 من اسرى الحرب الأرمن بينما ستفرج يريفان عن جنديَين أذربيجانيَين.

وذكر البلدان أنهما "سيواصلان مناقشة إجراءات إضافية لبناء الثقة سيتم اتخاذها في المستقبل القريب ودعوة المجتمع الدولي لدعم جهودهما".

وتم التوصل إلى الاتفاق خلال محادثات بين مكتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان وإدارة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

"كوب29" في أذربيجان؟

في إشارة إلى حسن نيتها، أعلنت أرمينيا سحب طلبها لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب29" العام المقبل، ممهدة بذلك الطريق أمام ترشيح أذربيجان.

تتناوب مناطق العالم على استضافة المفاوضات السنوية بشأن مكافحة تغير المناخ، وهي ما يعرف بمؤتمرات الأطراف حول المناخ "كوب"، ومن المقرر أن تستضيفها دولة بأوروبا الشرقية في العام 2024 بعد النسخة التي تعقد راهنًا في دبي.

وجاء في البيان المشترك "في بادرة نابعة من حسن نية، تدعم جمهورية أرمينيا طلب جمهورية أذربيجان لاستضافة (مؤتمر "كوب29") من خلال سحب ترشيحها".

وأضاف البيان "تأمل أرمينيا وجمهورية أذربيجان أن تدعم الدول الأخرى ضمن مجموعة أوروبا الشرقية أيضًا طلب أذربيجان لاستضافة المؤتمر".

وسيتوجب على مجموعة دول أوروبا الشرقية أن تُجمع على اختيار الدولة المضيفة لمؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب29"، لكن يُقال إن روسيا تعارض فكرة أن تستضيف دولة عضو في الاتحاد الأوروبي هذا المؤتمر وسط تصاعد التوترات بين موسكو والتكتل الأوروبي على خلفية الحرب في أوكرانيا.

لذلك، اعتُبرت أرمينيا وأذربيجان - وهما غير منضويتين في الاتحاد الأوروبي - أنهما مرشحتان، غير أن الهجوم الأذربيجاني في أيلول/سبتمبر على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ أدى إلى تفاقم التوترات مع موسكو.

وأفادت الخارجية الأرمينية بأن يريفان "ردت إيجابًا على عرض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تنظيم الاجتماع بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في واشنطن".

الجمعة، رحّبت تركيا بالاتفاق على تبادل أسرى الحرب والعمل على تطبيع العلاقات بين الخصمين التاريخيين.

وقالت وزارة الخارجية التركية "نأمل أن يتم توقيع اتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا في أقرب وقت ممكن".

وأشاد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بإعلان الخميس في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي واصفًا إياه بـ"الخطوة المهمة".

وقال "يسرّني أن أرحب بالإنجاز الكبير في العلاقات الأرمينية الأذربيجانية مع إصدارهما بيانًا مشتركًا".

ورحبت الولايات المتحدة أيضًا بالإعلان، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان الخميس "يمثل هذا الالتزام إجراء مهمًا لبناء الثقة بينما يعمل الجانبان على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للسلام وتطبيع للعلاقات".

تضاؤل النفوذ الروسي

التقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عدة مرات لإجراء محادثات التطبيع بوساطة أوروبية، غير أن العملية تعثرت خلال الشهرين الماضيين بسبب فشل جولتين من المفاوضات.

منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، رفضت أذربيجان المشاركة في مفاوضات مع أرمينيا كان مقررًا عقدها في الولايات المتحدة في 20 من الشهر نفسه بسبب ما وصفته باكو بموقف واشنطن "المنحاز".

وفي تشرين الأول/أكتوبر، رفض علييف المشاركة في مفاوضات مع باشينيان في إسبانيا بسبب "تصريحات مؤيدة لأرمينيا صادرة عن مسؤولين فرنسيين". وكان من المقرر أن ينضمّ كلّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس إلى شارل ميشال في الوساطة في تلك المفاوضات.

ولم يتم إحراز أي تقدم ملموس حتى الآن في جهود الاتحاد الأوروبي لتنظيم جولة جديدة من المفاوضات.

أمّا روسيا التي كانت الوسيطة الإقليمية التقليدية، فرأت نفوذها يتضاءل في منطقة القوقاز.

في 19 أيلول/سبتمبر، أرسل الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قواته إلى ناغورني قره باغ بعد يوم واحد من القتال وألقت قوات انفصالية أرمنية سيطرت على المنطقة المتنازع عليها منذ ثلاثة عقود، سلاحها ووافقت على إعادة الاندماج مع أذربيجان.

أسدل انتصار أذربيجان الستار على النزاع الذي أدى الى اندلاع حربين بين أذربيجان وأرمينيا في 2020 وفي تسعينات القرن الفائت أسفرتا عن سقوط عشرات آلاف القتلى من الجانبين.

تاريخ الخبر: 2023-12-08 12:07:16
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 79%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

أزيلال.. فاعلون إسبان وإيطاليون يكتشفون الإمكانيات السياحية للجهة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:25:30
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 50%

الجلاجل: إجراءات استباقية لمواجهة تحديات المستقبل - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:34
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

75.3 مليار ريال نموا بإيرادات السعودية للكهرباء السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

بتهم ارتكــاب جرائم إبادة جماعية

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:40
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

400 فرصة لتطوير القطاع اللوجستي بالشرقية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

هضبة تكنوبول قسنطينة: نحو استحداث ركن خاص بتمويل المؤسسات الناشئة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:34
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

السعودية تنشئ مركزاً عالمياً متخصصاً في الفضاء - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 03:24:33
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية