سجلت صادرات كوريا من السيارات ارتفاعا قياسيا في نوفمبر بفضل الطلب القوي على السيارات الكهربائية المتميزة في السوق الأمريكية، حسبما أظهرت بيانات رسمية أمس.
وبلغت القيمة الإجمالية لصادرات السيارات 6.53 مليار دولار في نوفمبر، وهو أعلى رقم شهري على الإطلاق، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.
وقالت الوزارة: إنه خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر وصلت القيمة الإجمالية لصادرات السيارات إلى 64.5 مليار دولار، وهو رقم قياسي جديد لهذه الفترة أيضا. وتوقعت أن تتجاوز قيمة صادرات السيارات السنوية 70 مليار دولار للمرة الأولى هذا العام.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، سجلت صادرات السيارات نموا على أساس سنوي لمدة 17 شهرا متتاليا حتى نوفمبر.
وكانت أمريكا الشمالية الوجهة الأولى لتصدير السيارات الكورية الشهر الماضي، حيث قفزت قيمة المبيعات بنسبة 51.1 في المائة إلى 3.98 مليار دولار.
وارتفعت الشحنات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 5.6 في المائة لتبلغ قيمتها 811 مليون دولار، في حين انخفضت الشحنات إلى الدول الآسيوية بنسبة 0.1 في المائة إلى 478 مليون دولار.
وكان النمو الإجمالي مدفوعا بشكل رئيس بالطلب القوي على النماذج الصديقة للبيئة، حيث ارتفعت قيمة تلك الصادرات بنسبة 50.9 في المائة إلى 2.21 مليار دولار.
ومن حيث الأرقام، شحنت كوريا 245.675 وحدة من السيارات في نوفمبر، بزيادة 12.9 في المائة على أساس سنوي. وشكلت النماذج الصديقة للبيئة 58.016 وحدة، بزيادة 35.6 في المائة خلال هذه الفترة.
وفي الوقت نفسه، انخفض الإنتاج المحلي بنسبة 2.5 في المائة ليصل إلى 370.145 وحدة، فيما وارتفعت المبيعات المحلية بنسبة 2.9 في المائة إلى 160.476 وحدة.
وفي سياق الشأن الكوري، قال الرئيس يون سيوك يول: إن كوريا وهولندا اتفقتا على توسيع نطاق تعاونهما في صناعة أشباه الموصلات إلى مستوى التحالف الصناعي الذي يشمل القطاعين العام والخاص، وكذلك الأوساط الأكاديمية.
وكان يون في زيارة لهولندا لمدة أربعة أيام، ركز فيها على ضمان سلسلة توريد مستقرة للمواد الرئيسة وتوسيع التعاون الثنائي في صناعة أشباه الموصلات.
وقال يون خلال منتدى أعمال ثنائي عقد في أمستردام: "ستقوم شركات البلدين بإنشاء مركز للبحث والتطوير في كوريا، وسيتعلم طلاب الدراسات العليا التقنيات المتطورة معا، بينما اتفقت الحكومتان على إنشاء قنوات حوار بشأن الرقائق". وحضر المنتدى 200 من رواد الأعمال من البلدين.
وقال يون: إن قطاعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة النووية والهيدروجين وطاقة الرياح، تنطوي أيضا على إمكانية للتعاون الثنائي، متعهدا بدعم محاولة كوريا للفوز بالمشروع الهولندي لبناء مفاعلين نوويين.
في غضون ذلك، قالت شركة كوريا للصناعات الجوية والفضائية (KAI): إنها أبرمت شراكة مع شركتي دفاع في بولندا لإنشاء نظام دعم للصيانة والخدمات ذات الصلة لطائرات إف أيه-50 المقاتلة التي تصدرها الشركة الكورية.
