ينتاب “التخوف” تلاميذ المدرسة العمومية بعد استمرار فراغ الحجرات الدراسية من الأساتذة، والارتباك الحاصل في إيقاع التمدرس قد يؤثر على مؤشر “المردودية” وأيضا على سبل “التحفيز” التي تتناقص بشكل متواز مع مسلسل الإضرابات الذي بات يدخل في إطار “العد العكسي” للدراسة داخل البلاد.
ولا يستقيم الحديث بمعزل عن ذكر التراكمات “النفسية” لتلاميذ البكالوريا، الذين يسارعون الزمن دون أساتذة القطاع العمومي، للحاق بزملائهم بالمدرسة الخصوصية في ما يتعلق بالمقرر الدراسي. وهذا ما يرفع من مستوى “الانزعاج” و”الترقب” لدى تلاميذ المدرسة العمومية، وينعكس سلبيا على الحالة النفسية والاجتماعية للتلميذ.
عادل غزالي، أستاذ علم النفس الاجتماعي، يقول إن “هذا الارتباك الحاصل في إيقاع التمدرس له تأثيرات خطيرة على نفسية التلاميذ وأيضا على جودة التعلم، لأن الرجوع إلى الحالة الطبيعية يتطلب جهودا كبيرة لاسترجاع القوى الحقيقية وأيضا ترويض النفسية المنهكة من جديد”.
وأضاف غزالي في تصريح لـ”الأيام24″ أن “الخوف أصبح ينتاب التلاميذ وهو ما يؤثر على مؤشر التحفيزية، لذلك يجب توفير بعد استئناف الدراسة مناخ جيد للتمدرس”، مضيفا أنه في أي “لحظة يتخوف التلميذ من شبح سنة بيضاء، مما يؤدي إلى ارتباك نفسية تلاميذ المدرسة العمومية”.
وتابع المتحدث عينه أن “هناك تخوفات بالنسبة لطلبة البكالوريا، نظرا لأن لها علاقة دولية بالامتحانات الخارجية المتعلقة بالطب والهندسة وغير ذلك”، موردا أن أي “تأخر يؤدي إلى ضرب نفسية التلميذ الذي ينتظر انطلاقة الموسم من جديد”.
