التخلي عن التغطية الصحية للقيمين الدينيين يجلب انتقادات للحكومة


 

صادق المجلس الحكومي أمس الخميس على مرسومين رقم 2.23.561 ورقم 2.23.562 سيتم بموجبهما إلغاء نظام التغطية الصحية الحالي الذي تتكفله به الدولة للقيمين الدينيين التابعين لوزارة الأوقاف واستبداله بنظام الأداء الخاص بالمهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، لكن هذه الخطوة لقيت انتقادات.

 

 

وانتقد النائب البرلماني عن مجموعة العدالة والتنمية مصطفى إبراهيمي، إقدام حكومة عزيز أخنوش على التخلي عن التكفل بالتغطية الصحية للأئمة والخطباء والمؤذنين ومتفقدي المساجد وذوي حقوقهم، وإجبارهم على الأداء من خلال إدماجهم مع المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا.

 

 

وحذَّر برلماني “البيجيدي” من إلغاء التغطية الصحية التي كانت تتكفل بها الدولة بمبلغ إجمالي يتجاوز 22 مليار سنتيم سنويا وتعويضها بنظام إجباري بمقابل أداء الانخراطات للأئمة وخطباء المساجد والمؤذنين، بالرغم من الدخل المحدود لهذه الشريحة التي تعيش الهشاشة، بل منهم من لا يتمكن من سداد تكاليف ضروريات معيشته ومن يعيلهم إلا بمساعدات المواطنين وذوي الإحسان، خاصة مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية.

 

 

وقال إبراهيمي في سؤال كتابي وجّهه إلى رئيس الحكومة، إنه بموجب المادة 18 من الظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر في 20 من رجب 1435 (20 ماي 2014) في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم، يستفيد القيمون الدينيون من التغطية الصحية، مشيرا إلى أنه “اهتماما بالأوضاع الصحية للأئمة والخطباء والمؤذنين ومتفقدي المساجد وذوي حقوقهم وتنفيذا للتعليمات الملكية، تكفلت وزارة الأوقاف من خلال هيئة خاصة بإدماجهم بنظام التغطية الصحية، الذي يشمل التأمين الصحي الأساسي وكذا التكميلي في حالة الأمراض الطويلة الأمد والأمراض المزمنة والمكلفة والاستشفاءات داخل المغرب وخارجه”.

 

 

وبلغ سنة 2019 عدد المستفيدين من هذا النظام 267715 مستفيدا، فيما ناهزت قيمة التعويضات عن الملفات الطبية 175.018.831,13 درهما، بينما وصلت الاعتمادات المرصودة بالميزانية العامة للدولة لتسديد واجبات انخراط القائمين على المساجد وذوي حقوقهم بنظام التغطية الصحية إلى 200.008.850,00 درهما، علاوة على اعتمادات إضافية تم رصدها بمرسوم لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني قدرت بـ20.807.820,59 درهما لتسديد واجب انخراط القيمين الدينيين، الذين تمت تسوية وضعيتهم خلال سنة 2019، بنظام التغطية الصحية.

 

 

وساءل إبراهيمي أخنوش لماذا لم يتم إدماج هذه الفئة في نظام “آمو- تضامن”، نظرا للهشاشة التي يعيشها أغلب القائمين على المساجد فاقمته حالة ارتفاع الأسعار، داعيا إلى مراجعة المرسومين المشار إليهما، مراعاة لكل الخدمات الجليلة التي يسدونها للوطن والمواطنين، ومراعاة للمعاناة الصعبة التي يعيشونها.

 

 

تاريخ الخبر: 2023-12-15 15:09:28
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 72%
الأهمية: 71%

آخر الأخبار حول العالم

البرهان: لا مفاوضات ولا سلام إلا بعد دحر “تمرد” الدعم السريع

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 12:25:22
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 57%

البرلمان المغربي يشارك في الدورة ال 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-09 12:25:19
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية