وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأنّ مراسم التنصيب التي أقيمت في العاصمة انتاناناريفو حشدت حوالى 50 ألف شخص في أكبر ملعب في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي.
وفي أقل من ساعتين، أدى الرئيس اليمين "أمام الله والوطن والشعب" في مدغشقر، وسط هتافات، قبل استعراض عسكري لمناسبة تعيينه قائداً أعلى للقوات المسلّحة.
وقال "مدغشقر اليوم قيد الإنشاء، والتحوّل جارٍ، والبروز يلوح في الأفق".
وأضاف الرئيس الذي أثار جدلاً بسبب حصوله على الجنسية الفرنسية سراً في العام 2014، "ارتباطي بمدغشقر، أرض الأجداد، سيوجّه كلّ تصرّفاتي".
وتعهّد "بناء أمة أقوى وأكثر ازدهاراً... والوقوف دائماً بجانب الأشخاص الأكثر حرماناً".
وقال إنّه على الرغم من العقبات الكبيرة خلال السنوات الخمس الأخيرة، مثل الوباء والجفاف والأعاصير المدمّرة، "تقدّمنا إلى الأمام وقمنا ببناء بنى تحتية... من أجل اللحاق بتأخّر التنمية المتراكم مدى عدّة عقود".
وحضر ممثلون لدول إفريقية، بينهم رئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، وجواو لورنسو رئيس الدولة الأنغولية والرئيس الحالي لمجموعة التنمية لافريقيا الجنوبية.
- التظاهرات ممنوعة -
دُعي 11 مليون ناخب في مدغشقر إلى صناديق الاقتراع في 16 تشرين الثاني/نوفمبر. وخلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات، شهدت شوارع أنتاناناريفو تظاهرات بدعوة من عشرة من مرشحي المعارضة، بينهم رئيسان سابقان.
وطالب هؤلاء بإلغاء الانتخابات، وشجبوا "انقلاباً على المؤسسات" يهدف إلى الدفع باتجاه إعادة انتخاب راجولينا، كما ندّدوا بانتخابات "معروفة النتائج مسبقاً" داعين المواطنين إلى عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع.
وناهزت نسبة المشاركة 46 بالمئة، أي أدنى من الانتخابات السابقة في العام 2018.
وفي حزيران/يونيو، كشفت الصحافة أنّ رئيس مدغشقر حصل على الجنسية الفرنسية سراً في العام 2014. واعتبرت المعارضة إنّ ذلك يجب أن يمنعه من الترشّح، لكنّ المحاكم رفضت إبطال ترشحه.
وتولى راجولينا (49 عاما) الرئاسة للمرة الأولى عام 2009 بعد تمرد أطاح الرئيس حينذاك مارك رافالومانانا، وظل في المنصب حتى عام 2014 قبل أن يُعاد انتخابه عام 2018.
ويحاكم العديد من المعارضين لمشاركتهم في التظاهرات التي سبقت الانتخابات. وجاء ذلك مع تفريق بعض التظاهرات التي منعتها السلطات، باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وانتقد معسكر راجولينا المعارضة عدّة مرات، بسبب سلوكها "غير المسؤول".
ولم يتم تنظيم أي احتجاجات منذ الانتخابات. وبالنظر إلى حفل التنصيب، فقد تم حظر التظاهرات منذ الثلاثاء.
وعلى الرغم من ثرواتها الطبيعية الاستثنائية، تظلّ مدغشقر واحدة من أفقر الدول في العالم، حيث يعيش حوالى 75 في المئة من سكانها البالغ عددهم 29 مليون نسمة تحت خط الفقر.
وفي الأيام الأخيرة، زار أندري راجولينا أحياء الطبقة العاملة في العاصمة، حيث وزع مصابيح تعمل على الطاقة الشمسية على المنازل التي لا تصل اليها الكهرباء، موجها ايضا دعوات لحضور حفل التنصيب.
سترس-كلد-غير/ناش/ب ق
© 2023 AFP