بفضل اهتمام الملك محمد السادس بالواجهة الأطلسية وإعطائها صبغة دولية فريدة، ستصبح مدينة الداخلة نقطة “ارتكاز” و”تمركز” بين مختلف الجهات القارية سواء الإفريقية والأوروبية والأمريكية، عن طريق “ميناء الداخلة الأطلسي”، الذي سيعزز موقع المغرب من الناحية الاقتصادية والتجارية بالمنطقة.
وبفعل الاستراتيجية التي ستساعد على تنزيل البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، وأيضا تجسيد العلاقات بين المغرب ومختلف الدول الإفريقية المشاركة في هذا الورش، ستحظى مدينة الداخلة بالعناية الفائقة من قبل الفاعلين الدوليين باعتبارها بؤرة استثمارية جديدة داخل المنتظم الدولي، من خلال تطوير قطاع الصيد البحري في الجهة، وتنمية المبادلات التجارية، بغض النظر عن أهدافها الجيوستراتيجية الثمينة.
في هذا الإطار، قال محمد نشطاوي، أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بمراكش، وخبير بالمركز الوطني للبحوث العلمية والتقنية، إن “ميناء الداخلة الأطلسي الذي يجسد استراتيجية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنهوض بالأقاليم الجنوبية هو أحد أهم الأوراش الكبرى لبرنامج التنمية الجنوبية”.
وأضاف نشطاوي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن هذا الميناء “يجسد التزام المغرب بتنمية الأقاليم الجنوبية من جهة، وتمتين العلاقات بين بلدان القارة الإفريقية من جهة أخرى”، مؤكداً على أن هذا “الميناء سيعزز البنية التحتية المتعلقة بالمشاريع السوسيو اقتصادية، وسيقع على عاتق هذا الميناء دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “ميناء الداخلة سيقوم بمواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، في مجالات مختلفة سواء الفلاحية أو المتعلقة بالصيد البحري، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وباقي دول أفريقيا، مع إمكانية الانفتاح على بعض الدول المتموقعة في القارة الأمريكية”.
