شركة جريئة هزت عالم المحاماة


في عام 1989، سجل مايكل لويس التجاوزات التي شهدتها وول ستريت في كتابه المبدع "لايرز بوكر"، الذي سمي على اسم لعبة الحظ التي راهن فيها المتداولون بآلاف الدولارات.
لكن المبالغ التي يراهن بها زملاء لويس تتضاءل مقارنة بتلك التي يتم نشرها داخل شركة المحاماة الأكثر ربحية في العالم. فقد استثمر الشركاء في شركة كيركلاند آند إليس مئات الملايين من دولاراتهم الخاصة في صفقات أبرمتها مجموعات الأسهم الخاصة التي يقدمون المشورة لها، كما يقول أشخاص مطلعون على الشركة.
لقد استثمر محامو شركة كيركلاند كثيرا من الأموال في صناديق موكليهم، بحيث أصبحت لديهم سوق داخلية تمكنهم، في بعض الأحيان، من تداول ممتلكاتهم، وفقا لهؤلاء الأشخاص. لقد كان هامشا مربحا لكثير من شركاء شركة كيركلاند، حيث كان مكملا للمكافآت القائمة على الربح التي بالنسبة إلى أصحاب الأجر الأعلى تتجاوز عادة 20 مليون دولار.
رغم أن شركات المحاماة الأخرى تسمح بالاستثمار المشترك، ولا تتمتع شركة كيركلاند بأي حقوق سيطرة على الصناديق أو الصفقات التي يستثمر فيها شركاؤها، فإن السوق ترمز إلى مدى تشابك ثروات شركة كيركلاند مع ثروات صناعة رأس المال الخاص التي تبلغ قيمتها 13 تريليون دولار. ومع ارتفاع أسعار الفائدة على مدى عقد من الانخفاض الشديد، ساعدت الأسهم الخاصة على تحويل شركة متخصصة في شيكاغو إلى آلة لتحقيق الربح تدر إيرادات بمليارات الدولارات كل عام.
تقول شخصيات في الصناعة "إن طريقة شركة كيركلاند الفريدة والجريئة في ممارسة الأعمال التجارية أقرب إلى صندوق تحوط أو بنك استثماري مثل جولدمان ساكس، وإنها هزت عالم شركات المحاماة المحافظ تقليديا والذي يتجنب المخاطرة".
وفي العام الماضي، حققت الشركة إيرادات تزيد على 6.5 مليار دولار وأرباحا تبلغ نحو 3.5 مليار دولار، حسبما يقول أشخاص مطلعون على الأمر. وهذا يمول حزما تعويضية وحزم مكافآت أعلى من متوسط السوق، ارتفع متوسط الأجر لشركاء الأسهم العام الماضي بنحو 2 في المائة ليصل إلى 7.5 مليون دولار، وفقا لبيانات مجلة "أميركان لوير".
لكن في الوقت الذي يؤدي فيه ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليص عقد صفقات الاستحواذ وجمع الأموال، فإن شركة المحاماة التي بنت ثروتها على خدمة الأسهم الخاصة تواجه حسابا. حيث أصبح الاستثمار المشترك، الذي أثار انتقادات بسبب الصراعات المحتملة التي يوجدها، أقل جاذبية للشركاء. وقال بعض الأشخاص "إن بعضهم لم يعد لديهم أموال بعد أن كافحت مجموعات الاستحواذ لبيع الأصول هذا العام".
كما بدأ المنافسون في اللحاق بالركب. ففي وقت سابق من هذا العام، أغارت الشركات الأمريكية، بول، وويس، وريفكيند، ووارتون آند جاريسون على مكاتب شركة كيركلاند على جانبي الأطلسي، واصطادت أكثر من عشرة من شركائها. وبدأت الأسماء الكبيرة الأخرى في شركات المحاماة في تقليد نموذج شريك "كيركلاند" وهياكل الأجور.
التكتيكات التي جعلت شركة كيركلاند تحظى بالاحترام بين عملائها تخضع أيضا لتدقيق متزايد من جانب الجمعيات المهنية والمستثمرين، الذين أثاروا بعض مخاوفهم مع الجهات التنظيمية.
اكتسبت الشركة أيضا سمعة طيبة بسبب ثقافتها الفضفاضة والمتشددة التي يمكن أن تترك السلوك السيئ دون رادع إذا كان الجناة المزعومون يجلبون ما يكفي من الأعمال.
وردا على أسئلة حول ثقافة الشركة وطريقتها في ممارسة الأعمال، يقول متحدث باسم شركة كيركلاند "ثقافتنا أهم أصولنا وأولويتنا الأكثر أهمية، ولهذا السبب تجتذب شركتنا المواهب العالمية".
"وكجزء من ذلك، نطالب أنفسنا بالتميز، والمساءلة، والاحترام، والزمالة، وهي أمور تجلبها فرقنا حول العالم إلى عملهم معا كل يوم".
لكن بعد عقود من كونها المنافس الجريء والحر، أصبحت شركة كيركلاند الآن، على حد تعبير أحد الشركاء السابقين، "غوريلا يبلغ وزنها 800 رطل". ومع تراجع طفرة الاستحواذ واعتماد المنافسين لتكتيكاتها، فهل تستطيع أن تظل على رأس القوات؟


رائدة الأسهم الخاصة


تعود روابط شركة كيركلاند مع الأسهم الخاصة إلى عمر الصناعة نفسها تقريبا. ففي منتصف سبعينيات القرن الماضي، تم استدعاء محام شاب من شركة كيركلاند يدعى جاك ليفين إلى بنك فيرست شيكاغو لتقديم المشورة بشأن نوع جديد من الصفقات.
"لم يسمع أحد -أو لا أحد تقريبا- من قبل عن رأس المال المغامر. لم تكن الكلمتان تتناسبان معا. ولا كلمتا الأسهم والخاصة، لم تكن هذه العبارة قد تم اختراعها بعد"، كما روى ليفين، وهو الآن شريك مخضرم في شركة كيركلاند، في وقت لاحق. ومع ذلك، فقد نال ليفين إعجاب عملائه وأكمل أول صفقة خاصة لشركة كيركلاند في غضون أسابيع.
وعلى مدار العقود الثلاثة التالية، أقامت شركة كيركلاند علاقات وثيقة مع عشرات من شركات الاستحواذ مع نمو الصناعة. لكن تنطلق الشركة حقا حتى أصبح جيفري هامز، صانع الأعمال ذو الصدر القاسي الذي لديه إعجاب خاص بالقمصان البراقة، رئيسا للجنة التنفيذية القوية في شركة كيركلاند المكونة من 15 شخصا عام 2010، حيث انطلقت الشركة حقا، مدعومة بنمو عملائها في مجال الأسهم الخاصة مع ازدهار الصناعة بعد الأزمة المالية العالمية. طور هامز ثقافة أقل تعصبا من كثير من منافسي شركة كيركلاند.
وتحت قيادته، ارتفعت إيرادات الشركة عاما بعد عام، مع تسارع النمو حقا خلال النصف الأخير من العقد. وكان أداؤها المالي جيدا باستمرار، لدرجة أن أحد الشركاء السابقين الذي كان عضوا في اللجنة المالية قال "إنه لم يتمكن من تصديق أن الأرقام صحيحة".
يشكل الشركاء الصغار، الذين ليس لديهم أسهم في الشركة، محركا مهما لهذا النمو. يمكنهم إنشاء دفاتر أعمالهم الخاصة وتحصيل أسعار أعلى بالساعة من زملائهم.
يقول جون ماركلاند، الشريك السابق في شركة كيركلاند "إنهم متحمسون بشكل لا يصدق لجعل الشركاء شركاء في الملكية وهذا مجال حقيقي لتحقيق الأرباح".
ويضيف أنه "على عكس الشركات الأخرى، إذا كنت جيدا بما فيه الكفاية، فإنك ترتقي في الرتب بسرعة بدلا من انتظار تقاعد الشركاء الحاليين أو وفاتهم. إنها تدار كعمل تجاري وليس كناد. فكثير من مكاتب المحاماة تدار مثل الأندية".
ويقول شريك آخر منذ فترة طويلة "إن آفاق الترقية هي أحد الأشياء الفريدة في شركة كيركلاند ليس عليك الانتظار حتى تبلغ الـ60 من العمر. يمكن أن تتم مكافأتك في وقت مبكر جدا ويمكن أن يمنحك ذلك إحساسا بالطاقة".
يمثل أندرو كالدر هذا النهج في توظيف المواهب القانونية وتطويرها ومكافأتها. الآن في منتصف الأربعينيات من عمره، نشأ كالدر في الحدود الاسكتلندية وقد ارتقى بالفعل بسرعة عبر صفوف مكتب سيمبسون ثاشر آند بارتليت في نيويورك، وأصبح شريكا عام 2011 بينما كان لا يزال في أوائل الثلاثينيات من عمره. لكن الانتقال إلى شركة كيركلاند لرئاسة مكتبها في هيوستن عام 2014 كان بمنزلة فرصة لتحقيق ثروة حولت أوضاعه المالية.
كانت تكتيكات هاميس لتوظيف نجوم مثل كالدر بسيطة: اعرض عليهم مبالغ ضخمة من المال وفرصة لدخول صفوف شركاء الأسهم الأسطوريين في شركة كيركلاند.
يقول أولئك الذين عملوا معه "إن كالدر اكتسب بسرعة سمعة طيبة في إصدار فواتير أكثر من ثلاثة آلاف ساعة سنويا وزيادة عدد الموظفين في هيوستن إلى أكثر من 200 محام، قبل توسيع إقطاعيته لتشمل مكاتب في أوستن ودالاس".
ويضيفون أن "كلا من هامز وخليفته جون باليس دعما صعود كالدرز عبر المناصب، وأنه يتمتع بقدرة مثيرة للإعجاب على التعامل مع السياسات الداخلية للشركة المعقدة أحيانا".
كما تم تعويضه بشكل جيد. يحصل شركاء الأسهم في شركة كيركلاند على أجورهم وفقا لعدد الأسهم المخصصة لهم وقيمة تلك الأسهم، التي تتقلب نسبة إلى إيرادات الشركة، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. يتم التفاوض على عدد الأسهم التي يملكها كل شريك كل عامين ويسمح للشركاء بمراجعة القائمة لمعرفة عدد الأسهم التي يحصل عليها زملاؤهم.
ويقول الأشخاص "إن قيمة السهم الواحد تبلغ حاليا ما بين 80 ألف دولار و85 ألف دولار". وبعد أقل من عقد من انضمامه إلى شركة كيركلاند، جمع كالدر 300 سهم، كما قال بعض الأشخاص، ما جعله أحد الشركاء الأعلى أجرا في قانون الشركات، حيث يكسب نحو 25 مليون دولار سنويا. وفي هذه الفترة، تضاعفت قيمة السهم وأكثر من نحو 33 ألف دولار عام 2015.
امتنعت الشركة عن التعليق على المكافأة. لكنها تمكنت من تحمل مثل هذا السخاء بسبب دخلها من الرسوم من صناعة الأسهم الخاصة المزدهرة. وبدلا من استهداف الأسماء المألوفة فقط مثل بنوك بلاكستون، وكيه كيه آر، وأبولو، طورت شركة كيركلاند بنكا عميقا من العلاقات بدءا من أكبر الشركات وصولا إلى مئات الشركات الصغيرة في شريحة السوق المتوسطة.
لقد كانت بارعة في اختيار الفائزين، وتطوير علاقات وثيقة مع مجموعات مثل ثوما برافو وفيستا قبل أن تصبح الشركات العملاقة التي تملك أصولا تحت الإدارة تزيد قيمتها على 100 مليار دولار التي هي اليوم.
لتبرير أتعابها، تضمن شركة كيركلاند تقديم خدمة أفضل من نظيراتها، وتحقق ذلك عبر الاقتراب قدر الإمكان من عملائها. تعد شركة فيستا إكويتي بارتنرز أحد الأمثلة على ذلك، فقد انضم ديفيد بريتش، العضو السابق في مجلس إدارة شركة كيركلاند، إلى فريق شركة فيستا الرئيس عام 2014.
ومع نمو شركة فيستا، ازدادت أيضا الرسوم التي فرضتها شركة كيركلاند، التي تجاوزت في بعض الأعوام 100 مليون دولار. وقدمت الشركة المشورة لشركة فيستا بشأن مسائل تراوح بين المفاوضات مع المستثمرين بشأن أموال الاستحواذ والاتفاقية التي تحمي الملياردير روبرت سميث رئيس شركة فيستا من الملاحقة القضائية، لدوره في واحدة من أكبر فضائح التهرب الضريبي في أمريكا. رفضت شركة فيستا التعليق.
أدى تركيز شركة كيركلاند الحازم على الأرباح وحزم الأجور الضخمة إلى ظهور ثقافة داخلية قد يتعرف عليها قراء كتاب "لايرز بوكر". كان الزملاء يتخلصون من توترهم بشكل روتيني بعد أسابيع العمل الطويلة عبر الخروج معا والشرب بكثرة. كان ترفيه العملاء باذخا. وقال أشخاص مطلعون على الأمر "إن إحدى رحلات التزلج إلى زيرمات تسببت في وقوع بعض عملاء الأسهم الخاصة في مشكلات مع أقسام الامتثال في شركاتهم بسبب الإنفاق المفرط".
وفي آسيا، تم توبيخ شريكين لعدم الإبلاغ عن علاقاتهما مع الموظفين المبتدئين، كما يقول أشخاص مطلعون على عمليات الشركة. ويضيفون أن "العلاقات بين كبار المحامين والزملاء المبتدئين أو موظفي الدعم كانت شائعة في المكاتب الأخرى".
تم تغريم شريك مقيم في لندن، الذي أعاد طالبة واحدة على الأقل مستفيدة من مخطط الإجازة إلى مقر إقامته، بعد مناسبة عمل، وفقا لأشخاص مطلعين على التفاصيل. كما تلقى شريك آخر في لندن، كان على علاقة بموظفة مبتدئة، غرامة كبيرة. وقد خضعت العلاقات بين كبار المحامين ونظرائهم المبتدئين للتدقيق من قبل هيئة تنظيم المحامين.
وأشار أحد الشركاء إلى العودة المؤقتة لمحام مبتدئ إلى نيجيريا لأداء الخدمة العسكرية الوطنية باعتبارها "محاولة للعمل مع بوكو حرام" في رسائل البريد الإلكتروني التي اطلعت عليها "فاينانشيال تايمز". وقد حصل لاحقا على زيادة كبيرة في الأجور، كما يقول الأشخاص المطلعون على الحادث، بدلا من توبيخه، لأنه أشار مرتين بشكل عديم الذوق إلى جماعة إرهابية إسلامية عنيفة.


تجمع الغيوم


نظرا لأن ارتفاع أسعار الفائدة أدى إلى إنهاء طفرة الأسهم الخاصة، أصبحت ظروف السوق أكثر صعوبة في النظام البيئي الذي يخدم الصناعة.
يقول المحامون في "كيركلاند، "إن الشركة مهيأة لمواجهة الانكماش، حيث تتدخل ممارسات إعادة الهيكلة التي تحظى بتقدير كبير في الشركة للمساعدة على إنقاذ عمليات الاستحواذ الأقل نجاحا للعملاء". هامز، على سبيل المثال، قدم المشورة لشركة باين كابيتال بشأن استحواذها على شركة تويز آر أص بقيمة 6.6 مليار دولار عام 2005، كانت شركة كيركلاند موجودة مرة أخرى عام 2017 عندما تقدمت شركة بيع الألعاب بالتجزئة بطلب لإشهار إفلاسها، ما أدى إلى مطالبة الشركة المتعثرة بأكثر من 50 مليون دولار.
لكن بينما تراجعت أنشطة الاستحواذ هذا العام، إلا أن حالات الإفلاس وإعادة الهيكلة لا تزال أقل بكثير مما كانت عليه في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
كما تقوم الشركات المنافسة بتقليد نهج شركة كيركلاند وهياكل الأجور. فقد أنشأت شركة كرافاث أخيرا فئة شركاء لا يملكون أي أسهم، وفي عام 2021 أصلحت هيكل الأجور لديها، متخلية عن نموذج "الخطوات المتزامنة" الذي يكافئ الشركاء على أساس الأقدمية لا على أساس الأداء.
ردا على ذلك، كان على شركة كيركلاند أن تعرض على الشركاء مزيدا من المال للبقاء، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر. وكثير من موظفيها الجدد لديهم باقات مضمونة سيكون من الصعب تبريرها ما لم تتحسن عملية إبرام الصفقات.
يشير أحد الشركاء السابقين إلى أن "النموذج يعمل طالما أنهم يحققون نموا". رفضت الشركة التعليق. إضافة إلى رفع مستويات الأجور، يتطلع المنافسون بشكل متزايد إلى اصطياد محامي شركة كيركلاند النجوم. فعلى مدار بضعة أسابيع في أواخر الصيف، قامت شركة بول فايس المنافسة بسرقة أكثر من عشرة شركاء في شركة كيركلاند في عملية أطلق عليها داخليا اسم "مشروع سبرينجستين".
تقول ميليندا وولمان، الشريكة في شركة التوظيف القانوني ماكراي "حتى الآن، كانت شركة كيركلاند مكان الراحة الأخير للشريك حيث لا يمكن لأحد أن يدفع أكثر منها. لقد حطمت غارة بول فايس الأسطورة القائلة إنه بمجرد وصولك إلى شركة كيركلاند، لا يمكنك الذهاب إلى أي مكان آخر".
لقد حطمت الغارة التي شنتها شركة بول فايس الأسطورة القائلة إنه بمجرد وصولك إلى "كيركلاند"، فلن تستطيع الذهاب إلى أي مكان آخر.
فقد استغل الكمين التوترات المتصاعدة في المناصب العليا في "كيركلاند". وبصفته رئيسا، أبقى هاميس غرور المحامين الكبير تحت السيطرة، لكن في عهد باليس، الذي تولى منصبه في عام 2020، بدأت الخلافات بين المجموعات تتصاعد.
القرار الذي اتخذه الشركاء المقيمون في الولايات المتحدة، بمن فيهم كالدر، لتوظيف ألفارو ميمبريليرا من مكتب بول فايس في لندن دون استشارة زملائهم في المدينة، انتهى بانتقال روجر جونسون وغيره من الشركاء المقيمين في لندن إلى بول فايس كجزء من مشروع سبرينجستين.
كما يلقي المستثمرون والجمعيات المهنية نظرة فاحصة على طريقة عمل شركة كيركلاند. ونظرا لأنها تعمل على عدد كبير من الصفقات -فقد قدمت المشورة بشأن جمع الأموال أكثر من أي شركة أخرى في كل عام منذ عام 2008، وفقا لمزود البيانات بريكين- التي تجمع كميات هائلة من البيانات حول الرسوم والشروط الأخرى. واستثمرت الشركة بكثافة في استخدام هذه البيانات لمصلحتها، حتى إنها وظفت علماء بيانات من جامعة شيكاغو لتتبع شروط الصفقات.
وهي تستخدم هذه البيانات للحصول على شروط أفضل لعملائها، ما يجعل الأمور صعبة بالنسبة إلى المستثمرين الذين تتوافر لديهم موارد أقل مثل خطط التقاعد العامة. حيث يقول رئيس الأسهم الخاصة في خطة معاشات تقاعدية عامة كبيرة في الولايات المتحدة "إنهم يملكون أكبر حصة في السوق. سيختارون بعض الشروط كل عام، ويصرون على أنها تمثل السوق، ويطرحونها عبر معظم صناديق الأسهم الخاصة التي يقدمون المشورة إليها".
يقول أحد الأشخاص المطلعين على أعمال الشركة "إنها واحدة من نقاط التميز لدينا. إن معرفتنا بالسوق أفضل من منافسينا".
وقد أثار تركيز الحصة السوقية في أيدي عدد قليل من الشركات الكبرى، من ضمنها شركة سيمبسون ثاتشر وبروسكاور، انتقادات من رابطة الشركاء المؤسسيين المحدودين، وهي هيئة مختصة في الصناعة مقرها واشنطن وتمثل مستثمري الأسهم الخاصة. وفي تقرير صدر في وقت سابق من هذا العام، سلطت الضوء على الدور الذي يلعبه المحامون في مساعدة مديري الصناديق على التفاوض على شروط أفضل على حساب المستثمرين.
ويقول المستثمرون "إنهم يتهمون بالتواطؤ إذا حاولوا التعاون مع أقرانهم للحصول على شروط أفضل"، حيث تعد "كيركلاند" من بين أكثر شركات المحاماة عدوانية في مواجهة أي معارضة.
ويقول كبار المسؤولين التنفيذيين في صناعة إعادة الهيكلة "إن كيركلاند لعبت أيضا دورا رائدا في إضعاف الحماية الممنوحة للمقرضين الذين يمولون عمليات الاستحواذ على الأسهم الخاصة". وقد سمح هذا للمستحوذين بتكديس الديون على الشركات التي يشترونها مع إبقاء الدائنين بعيدين عن أفضل أصولهم، ما يتركهم مع ضمانات أقل إذا واجهت الشركات مشكلات في وقت لاحق. فيما رفضت الشركة التعليق على المواثيق أو استخدامها البيانات.
إن الجمع بين المنافسين الذين شهدوا نشاطا متجددا، وتدهور ظروف السوق، وتزايد معارضة المستثمرين للتكتيكات التي يعدها كثيرون عدوانية، يمثل أخطر تحد لآلة المال في "كيركلاند" منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويقول أحد الشركاء السابقين "تعتقد كيركلاند أن حجمها يعني أنها ستستمر في الحصول على مزيد من الأعمال التي تتعامل معها، وأن المنصة ستتخلص من الأعمال".
لكنه يتوقع أيضا أن الشركة التي كانت تعد من قبل في الغرب الأوسط وافدة جديدة وطموحة "لن تكون أبدا ديناميكية كما كانت من قبل".

تاريخ الخبر: 2023-12-19 09:23:05
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 49%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:10
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 63%

عاجل.. تأجيل انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال 

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:26:06
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

رسميا.. انسحاب اتحاد العاصمة الجزائري من مواجهة نهضة بركان

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية