ثوران بركان في جنوب غرب ايسلندا بعد أسابيع من الزلزال


إعلان

بدأ ثوران البركان في شبه جزيرة ريكيانيس الإثنين قرابة الساعة 10,17 مساء بالتوقيت المحلي (22,17 ت غ) بعد سلسلة من الزلازل، حسبما أعلن معهد الأرصاد الجوية الايسلندي.

وأظهر بث مباشر لثوران البركان تصاعد حمم متوهجة من الأرض تحيط بها سحب من الدخان الأحمر.

وكتبت رئيسة الوزراء كاترين ياكوبستودتير على فيسبوك "نأمل خيرا لكن من الواضح أنه ثوران كبير".

منذ أسابيع كانت ايسلندا تتوقع ثورانا بركانيا في شبه الجزيرة الواقعة جنوب غرب العاصمة بعد نشاط زلزالي شديد، دفع السلطات إلى إجلاء آلاف الأشخاص وإغلاق منتجع بلو لاغون الحراري الأرضي المعروف بمياهه الفيروزية.

وقدّرت هيئة الأرصاد أن يكون البركان قد أحدث صدعا بطول نحو أربعة كيلومترات يبعد طرفه الجنوبي ثلاثة كيلومترات فقط عن بلدة غريندافيك المعروفة بصيد الأسماك.

بحلول الساعة الثالثة صباحا كانت قوة الثوران قد استقرت لكن "نشاطه يتراجع" على ما قالت هيئة الأرصاد من دون أن يتمكن من تقدير إلى متى سيستمر ذلك.

وكتب الرئيس غودني ثورلاسيوس يوهانسون على منصة إكس "ننتظر الآن لنرى ما تخبئه قوى الطبيعة" مؤكدا أن حماية الأرواح والمنشآت هي الأولوية.

وحض رئيس جهاز الحماية المدنية فيدير رينيسون، الأهالي على الابتعاد عن المنطقة وقال في تصريحات تلفزيونية إن ثوران البركان "ليس حدثا سياحيا".

ورغم مخاوف من أن يتسبب ثوران البركان بفوضى في حركة السفر طمأنت شركة "إيسافيا" التي تتولّى تشغيل المطارات الايسلندية على موقعها الإلكتروني إلى أنّه "في الوقت الحالي، ليست هناك أيّ اضطرابات في رحلات الوصول أو المغادرة في مطار كيفلافيك"، الرئيسي في البلاد والذي يقع على مقربة من العاصمة ريكيافيك.

حقبة جديدة

منذ تشرين الأول/أكتوبر سُجلت آلاف الزلازل في شبه جزيرة ريكيانيس في مؤشر محتمل لثوران بركاني وشيك.

في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، تمّ إجلاء سكّان قرية غريندافيك الخلابة البالغ عدد سكّانها 4000 نسمة، بعدما أفاد علماء بحركة للصهارة تحتهم.

وقال سكان لوكالة فرانس برس إن سلسلة من الهزات الخفيفة وصل عددها أحيانا إلى مئات يوميا، ألحقت أضرارا بطرق ومبان.

ومنذ ذلك الحين، لا يُسمح لهؤلاء السكّان بزيارة منازلهم إلا لأوقات محدّدة خلال النهار.

ونظمت السلطات رحلات إلى القرية لمرافقة أشخاص يسكنون في أخطر الأماكن لإحضار مقتنياتهم من حيوانات وأثاث وملابس وألبومات الصور.

وفي ايسلندا 33 بركاناً نشطاً، وهو أعلى عدد على الإطلاق في أوروبا.

وطوال ثمانية قرون ظلّت شبه جزيرة ريكيانيس الواقعة جنوب ريكيافيك بمنأى عن أيّ ثوران بركاني، لكنّ هذا السبات العميق انتهى في آذار/مارس 2021.

وكرّس ذلك الثوران البركاني الأول استئناف النشاط البركاني في شبه الجزيرة، إذ ما لبث أن حصل ثوران ثان في آب/أغسطس 2022 وثالث في تموز/يوليو 2023.

ويقول علماء البراكين إن ذلك قد يكون بداية لحقبة جديدة من النشاط الزلزالي في المنطقة.

في نيسان/أبريل 2010، أدت السحب الناجمة عن رماد بركان إيافيول الواقع تحت جبل إييافيالايوكول الجليدي إلى أطول فترة إغلاق للمجال الجوي تشهدها أوروبا في أوقات السلم، مع إلغاء أكثر من 100 ألف رحلة في خلال شهر فيما علق أكثر من 8 ملايين مسافر في المطارات.

وفي نيسان/أبريل 2010، أدّى ثوران هائل لبركان إيافيالايوكول الواقع في جنوب ايسلندا إلى إلغاء نحو 100 ألف رحلة جوية، ما عطّل حركة أكثر من 10 ملايين مسافر.

وتقع ايسلندا في شمال المحيط الأطلسي، وتمتدّ على سلسلة جبال عند حيد وسط المحيط الأطلسي، وهو شقّ في قاع المحيط يفصل بين الصفيحتين التكتونيتين الأوراسية والأميركية الشمالية.

تاريخ الخبر: 2023-12-19 12:07:31
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 93%
الأهمية: 94%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية