اطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني مؤتمر اليوم الواحد للتمكين الثقافي لذوي القدرات الخاصة بفرع ثقافة القليوبية في دورته الرابعة، تحت عنوان “روئ مستقبلية للتشخيص والتأهيل والوقاية من الإعاقة” ، برئاسة د. إيهاب محمد عبد العزيز، والذي استضافته مكتبة مصر العامة ببنها اليوم الثلاثاء ١٩ ديسمبر، بالتزامن مع احتفال الهيئة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

افتتحت فاعليات المؤتمر والذي أدارته د. نسرين لاشين، بالسلام الوطني أعقبه قراءة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم، ثم كلمة افتتاحية للفنان ياسر فريد قدم خلالها الشكر للسادة الباحثين والقائمين على المؤتمر وأكد خلالها على توليه وزارة الثقافة من أهمية في طرح وعلاج المشكلات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم وحرصها على تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات ضمن أجندة فاعلياتها.

يتضمن المؤتمر ثلاث جلسات تناقش خلالها مجموعة من الأبحاث ضمن ثلاثة محاور وهي، الأول بعنوان “روئ جديدة للوقاية من الأسباب المؤدية للإعاقات” تديرها د. إيمان سيد حسن، ويأتي المحور الثاني بعنوان “رؤى جديدة لتشخيص ذوي الاحتياجات الخاصة” يديرها د. مصطفى عاشور، ثم المحور الثالث “رؤى جديدة في علاج وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة” نسرين لاشين، وختاما جلسة التوصيات.

وضمن المؤتمر تم تكريم رئيس المؤتمر بدرع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وكل من د. ممدوح محمود العرب، وأ.د عمر السيد الشوربجي، واللواء طبيب أمجد جمال الدين، ومن النماذج المشرفة لذوي الاحتياجات الخاصة السيدة إيمان عبدالله معوض مُعلمة بمدرسة النور، إضافة لتكريم السادة المشاركين.

يأتي المؤتمر بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة مسعود شومان، وضمن أجندة مؤتمرات التمكين الثقافي بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد برئاسة لاميس الشرنوبي وفرع ثقافة القليوبية برئاسة ياسر فريد.

يتضمن كتاب المؤتمر مجموعة من الأبحاث ضمن محاور المؤتمر، وهي كالتالي “تقنية التغذية العصبية الراجعة (النيوروفيدباك)” د. إيهاب محمد عبد العزيز، يشير خلالها إلى أن تقنيـة تعتمـد علـى رسـم المخ الكمـي، حيـث أثبتـت الدراسـات علاقة موجـات المخ المختلفة في بعض المناطق مع العمليات العقلية، حيث يقوم الموجات بعمل موصل للرسائل بين المناطق المختلفة للقيام بوظائفها على أكمل وجه، كما يسـاهم التدريـب فـي تحسـين المشكلات الخاصـة بالإنتباه والقلـق والاكتئاب بنسب تعادل ٧٥٪، كما يتدخـل العلاج بتقنيـة التغذيـة العصبيـة الراجعـة مـع المشكلات والاضطرابات العامـة ويقـوم بتحسـين وظائـف المخ المختلفة أغلب تلك الاضطرابات ويمكـن العمـل بهـذه التقنيـة لتحسـين أداء الفـرد عامـة دون وجـود خلـل أو اضطـراب معيـن، كما يسـاهم كذلـك فـي زيـادة معدلات الذكاء والإنتباه وتحسـن الأداء الذهني بنسـب تصـل إلـي ٥٠% من المعدل الطبيعـي.

وجاء المبحث الثاني بعنوان “استخدام تقنية الواقع الافتراضي في علاج التوحد” نسرين لاشين، أثبتـت العديـد مـن الدراسـات أن البرامـج الترفيهيـة ضروريـة لألطفـال التوحدييـن؛ لما توفـره مـن بهجـة وسـرور، وتوافـر فـرص التفاعـل الاجتماعي مـن خـال الاختلاط مـع الآخرين، وتشـمل الرحـات، والأنشطة المختلفة، والمخيمـات المشتركة مـع الأطفال العادييـن، كما يمكـن توظيـف الواقـع االفتراضـي أو الخيـال المرئي قريبـا للأطفـال المصابين بالتوحـد، أن الواقـع الأفتراضي يمكـن أن يوفـر بيئـة آمنـة للأشخاص المصابين بالتوحـد لمعرفـة كيفيـة التعامـل مـع المواقف المزدحمة والمجهدة وذلك لأن البيئات والشخصيات الافتراضية أكثر قابلية للتنبؤ مما هو عليه الحال في العالم الحقيقي.

ويأتي المبحث الثالث بعنوان “واقع الخدمات المساندة لتمكين ذوي صعوبات التعلم في مجالات العمل” مصطفى عاشور، كما تطرح د. إيمان سيد حسن بحثا بعنوان “التنظيم الانفعالي ودوره في تحقيق حدة أعراض نقص الانتباه والنشاط الزائد لدى عينة من الأطفال”، ويختتم الكتاب ببحث بعنوان “أدوار الإدارات المدرسية في مواجهة مشكلات الدمج بمدارس الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة القليوبية” لهناء منصور.

وفي الختام جلسة التوصيات الخاصة بالمؤتمر وهي كالتالي:

١. ضرورة تقديم الدعم والمساندة الاجتماعية لأسر ذوي الاحتياجات الخاصة.

٢. أن تتبنى قصور الثقافة عقد دورات توعوية لأولياء الأمور حول كيفية التعامل مع المشكلات الناتجة عن وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بالأسرة.

٣. عمل حصر شامل لمراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بكل محافظة والإعلان عنها وكيفية الاستفادة منها.

٤. دعوة الجهات الخاصة لإنشاء مراكز استضافة نهارية وليلية لذوي الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم العمرية، وعدم اقتصارها على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

٥. عقد ورش عمل حول كيفية الاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.

٦. تذليل الصعوبات والمعوقات التي تحول دون إحداث دمج كامل لذوي الاحتياجات الخاصة واستفادتهم من الخدمات والحقوق والامتيازات التي تمنحها لهم الدولة.