الخطة العسكرية المغربية لمواجهة إرهاب “البوليساريو”


ط.غ

 

تخطط جبهة البوليساريو لاستهداف تراب المغرب، حيث تتوعد في بلاغاتها التي تجاوزت الـ700 منذ التدخل العسكري للقوات المسلحة الملكية في منطقة الكركرات، برفع سلاحها في وجه المملكة، وذلك ما ظهر منذ أسابيع من خلال استهداف جبهة البوليساريو الانفصالية، لمدينة السمارة، قبل أن تعود مرة أخرى للهجوم على إقليم أوسرد، دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية..

 

 

ويجد المغرب نفسه في موقف المدافع عن حوزة أراضيه، حيث يرى محللون أن أفراد الجبهة يستغلون المنطقة العازلة أو الآمنة أو منطقة الفصل بمفهوم بعض عمليات الأمم المتحدة، لاستخدامها في نشاطها العسكري وتهديد أمن المملكة.

 

 

ومنذ 1991، تراجعت القوات المغربية خلف الجدار الأمني لتمكين الأمم المتحدة من إقامة منظومتها الخاصة بمراقبة وقف إطلاق النار، وتمّ جعل المساحة الممتدة شرق الجدار الرملي تحت المسؤولية الحصرية لقوات الأمم المتحدة (المينورسو) التي تتولى مهمة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.

 

 

وحيث أن الهدف من إنشاء المنطقة العازلة بالصحراء المغربية التي تبلغ مساحتها حوالى 53 ألف و200 كلم مربع، قد انتفى بسبب الأعمال “الإرهابية” التي تقوم بها جبهة البوليساريو بين الفينة والأخرى، تارة من خلال توغل عناصرها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح، وتارة أخرى باستغلال الأراضي الجزائرية أو الموريتانية لشن هجمات على بعض مناطق المملكة، فإن الواقع يطرح السؤال حول سبب التزام المغرب بالمنطقة العازلة ولم تتدخل قواته لضمها وإلغائها نهائيا بعد الأحداث العدائية المتكررة من ميليشيات تندوف التي خرقت اتفاق إطلاق النار.

 

 

ويوظف المغرب سلاحه الفتاك “الدرون” أو الطائرات المسيرة على المستوى العملياتي والتكتيكي، ما يعني وفق عبد الرحمان بومسهلي الباحث في العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن القوات المسلحة أمامها تحديات جامة هلال العام المقبل، إذ بات تعزيز الترسانة الحربية ضرورة ملحة لمواجهة كافة التهديدات المحيطة، من الخطاب العدائي للجزائر والبوليساريو أو في ظل التقلبات التي تحدث في غرب أفريقيا.

 

 

 

ويتوقع المحلل السياسي في تصريحه لـ”الأيام 24″، زيادة نشاط جماعة البوليساريو الإرهابية في المنطقة، لبحث المواجهة المباشرة مع القوات للمغربية المتشبثة بقواعد القانون الدولي.

 

 

ويرى بومسلهي أن الاعتماد المغربي على الطائرات بدون طيار، بات ضرورة حيث عرف خلال السنوات تطورا كبيرا في الخصوصيات التقنية الفنية وكذلك على مستوى القدرات العملياتية ما جعلها تستحوذ على اهتمام كبير من طرف القوات المسلحة لدول عديدة من بينها المملكة المغربية.

 

 

وقال إن اهتمام المغرب برفع قدراته التسليحية، يأتي في الإطار العادي الذي تنتهجه جميع الدول، مؤكدا أن عنصر القوة شرط مهم للاعتراف بأية دولة في إطار قيامها بما تقتضيه ظروف توفير الأمن الداخلي وحماية الحدود بشكل احترافي.

 

 

وأشار المتحدث إلى أن هناك فرق بين من يتسلح للتهديد والاعتداء والهجوم، وهذه عقيدة العديد من الدول، وهناك من يتسلح للدفاع والتحصن وحماية السيادة، موضحا بأن المغرب محاط بتهديدات أخرى تتمثل في الجريمة العابرة للحدود، هي أيضا ضمن عوامل الخطر المشكلة في المنطقة.

تاريخ الخبر: 2023-12-19 18:09:17
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 73%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية.. واستشهاد 5 فلسطينيين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

أمطار مصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:23:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

دعمًا لفلطسين.. فصائل عراقية تستهدف ميناء حيفا في إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

الرئيس الفرنسي: الحوار مع روسيا يجب أن يستمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية