اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء قرارا بعنوان “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”، وذلك بأغلبية ساحقة، إذ أيدته 172 دولة، وعارضته 4 دول، بينما امتنعت 10 دول عن التصويت.
وكان المغرب من بين الدول التي صوتت لصالح اعتماد هذا القرار الذي يعيد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، بما في ذلك الحق في أن تكون له دولته المستقلة، فيما عارضته 6 دول هي الولايات المتحدة، إسرائيل، كندا، نيرو، ميكرونيزيا وبالاو.
وفي هذا الصدد، يرى ادريس بيكلم، باحث في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن هذا التصويت هو استمرار للموقف المغربي الدائم والداعم لحق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه غير قابل للتصرف في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة وذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد بيكلم، في تصريح خص به الايام 24، أن التصويت المغربي في الأمم المتحدة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بنيويورك هو استمرار في تصريف الموقف الثابت للمملكة بخصوص القضية الفلسطينية.
وتابع قائلا “ويترجم كذلك هذا التصويت مجموع المواقف التي عبر عنها المغرب بخصوص هذه القضية وخاصة رسالة الملك محمد السادس للقمة العربية الاخيرة والتي انعقدت في الرياض حرل الحرب الاسرائيلية على غزة، والتي اعتبر فيها الملك أن هذه الاحداث هي نتيجة طبيعية لانسداد الافق السياسي للقضية الفلسطينية، الأفق الذي كان يجب أن يؤذي إلى صون كرامة الشعب الفلسطيني عبر انشاء دولته المستقلة في حدود يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد المتحدث ذاته أن هذ ا التصويتيأتي كذلك ليحدد المغرب مجددا موقع اصطفافه بخصوص العدوان الاسرائيلي على غزة حيت يجري التصويت في ظل هذه الحرب المدمرة والعدوان والقتل اليومي والمجازر وتهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من مساكنهم وأرضهم من طرف آلة الحرب الإسرائيلية.
وسجل بيكلم أن المملكة المغربية تعبر بوضوح ومن خلال هذا التصويت على تموقعها إلى جانب الشعب الفلسطيني والضمير العالمي المنادي بوقف الحرب وتمكين الفلسطينيين من دولتهم وتطلعاتهم المشروعة.
