قال البابا تواضروس في بداية عظته الأسبوعية، اليوم، بكنيسة القديس أبي سيفين والشهيدة دميانة بشبرا، «نشكر ربنا على إتمام الانتخابات الرئاسية بهذا الشكل المشرف، والمشاركة الكبيرة والحضارية، من جميع الفئات المجتمعية من رجال ونساء وذوي الهمم والشباب، لتكوين صورة مشرفة في هذا العرس الانتخابي».

تواضروس: المشهد الانتخابي عبر عن مدى استقرار مصر 

وتابع البابا، أن هذا المشهد الانتخابي يعبر عن مدى الاستقرار في مصر والنعمة التي أنعم عليها الله لمصر من استقرار وسط تدهور الأوضاع في الدول المجاورة، ونشكر الله على هذا الاستقرار، وعلى انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، لفترة جديدة، وقيادته لهذا البلد وبناء الدولة الجمهورية الجديدة، التي يتمتع بها كل الشعب وهذا شئ جميل. 

وأضاف: «أنا عارف أن الرئيس عنده أحلام وتطلعات جميلة جدا، فهو لا يستريح حتى في يوم الجمعة، والمفترض أنه إجازة، بل ينزل ويفتقد المشروعات الجديدة، ويلتقي بالشعب، مختتما ربنا يعطيه الفكر والحكمة والصحة في قيادة دولة كبيرة مثل مصر».

وشكر البابا المرشحين الرئاسيين الثلاثة الذين شاركوا في الانتخابات أمام الرئيس، قائلا: «إنهم اجتازوا هذا الانتخابات بوطنية، ورغم من كونهم ترشحوا أمام مرشح أظهر جهوده وعرفه الشعب خلال السنوات العشر الماضية، إلا أنهم اجتهدوا وحققوا نسب من الأصوات، وهذا يعبر عن وجود مناخ ديمقراطي في الدولة، تبني قليلا قليلا في مصر، ونعرف حقوق كل إنسان، مستكملا أحييهم على استكمالهم السباق الانتخابي».

البابا: نسبة الأصوات دلت على وقوف الشعب خلف الرئيس 

وقال البابا: «نشكر ربنا على الصورة المشرفة، التي ظهرت في الأرقام، إذ أن الأصوات التي حصل عليها الرئيس، اقتربت من 90%، والحقيقية كانت صورة مبهرة لنا كمصريين وللعالم، تلك الأرقام التي دلت على وقوف الشعب خلف الرئيس، وبها تنال الدولة والرئيس والشعب، احترام العالم كله، على عكس المسؤول الحاصل على نسب محدودة من الأصوات، وتكون علاقته مع الشعب غير طيبة».

واختتم البابا تواضروس، كانت المشاهد في الأيام القليلة الماضية مفرحة، ومن المرات الجميلة التي كنا كلنا كمصريين، نفرح في الانتخابات، ونفرح بالمشاركة، ونسب التصويت والنجاح والتعبير عن آرائنا، والمساهمة في أن يلمع اسم مصر أمام كل العالم، وزادتنا قيمة وسط العالم، ووسط الصراع الدائر في الدول حولنا، ونشكر الله على الاستقرار لدينا، وهذا لا يدفعنا أبدا للتكاسل بل للعمل.