أكد المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي، أن قطاع السياحة يعاني من مجموعة من الاختلالات داخلية، مؤكدا على أن الخدمات والعروض التي يقدمها القطاع لا ترقى إلى مستوى تطلعات وانتظارات السياح.
وأوضح المجلس أنه “رغم الانتعاش الذي عرفته السياحة الداخلية في السنين الأخيرة، فإنها ما زالت تواجه مجموعة من التحديات المرتبطة أساسا بتنويع العرض السياحي الوطني وملائمته لتطلعات السياح الداخلين، والرفع من تنافسية المنتوج السياحي وملائمة الأسعار مقارنة بالخدمات المقدمة”.
وأضاف التقرير أن “تعزيز الترويج للسياحة الداخلية وتحسين مستوى التنسيق بين الأجهزة المتدخلة في تطوير القطاع السياحي على المستوى الوطني والجهوي”.
وأشار المجلس الأعلى للحسابات أن “مخطط بلادي الذي يهدف إلى إنشاء 8 محطات سياحية بسعة إجمالية تبلغ 39 ألف سريرا بغية إنعاش السياحة الداخلية وتقديم عرض سياحي يستجيب لتطلعات السياح المحليين، حقق نتائج “لا ترقى للأهداف المسطرة”، حيت سجل تأخرا في إنجاز المحطات، حيث لم يتم إنجاز سوى ثلاث محطات فقط، وهي محطات إفران (خمسة آلاف سرير)، وإيمي وادار-أكادير (أكثر من 6 آلاف سرير) والمهدية (4 آلاف سرير). بسعة إجمالية تبلغ 16.976 سريرًا، أي ما يشكل 39 في المائة فقط من الأهداف المسطرة.