مظاهرات تقودها النساء احتجاجا على الاخفاء القسري للبلوش

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة،

متظاهرون يحملون صور أقاربهم المفقودين خلال احتجاج على ما يسمى بالاختفاء القسري في ديرا إسماعيل خان

كيلي نغ

بي بي سي نيوز، سنغافورة

أطلقت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق احتجاج قادته نساء في إسلام آباد الخميس.

وتم اعتقال ما لا يقل عن 200 شخص، بمن فيهم زعيمة الاحتجاج مهرانغ بلوش، عند دخولهم العاصمة الباكستانية.

وينظم المتظاهرون مسيرات في جميع أنحاء البلاد منذ أسابيع ضد "الاخفاء القسري" للرجال في مقاطعة بلوشستان.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • فلسطينيون يروون قصة احتجازهم لحوالي شهر لدى القوات الإسرائيلية
  • حرب غزة: هل تحجب فيسبوك حسابات داعمة لفلسطين؟
  • دون اتصالات وإنترنت، كيف يكافح الصحفيون في غزة لإيصال الصورة للعالم؟
  • "الشاي أحيانا هو كل ما أستطيع أن أعطيه لطفلتي الجائعة"

قصص مقترحة نهاية

وقد اندلعت الاحتجاجات بسبب وفاة رجل بلوشي يزعم أقاربه أنه قُتل بالرصاص أثناء وجوده رهن الاحتجاز لدى الشرطة.

وقالت بلوش في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس، المعروف سابقًا باسم تويتر، في حوالي الساعة 02:30 بالتوقيت المحلي (21:30 بتوقيت غرينتش) إن المسيرة "تتعرض لهجوم من قبل شرطة إسلام آباد".

تخطى البودكاست وواصل القراءة

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وتم منع المتظاهرين من دخول المنطقة الحمراء، التي تضم مقر الحكومة والسلطات القضائية والتشريعية في إسلام آباد، من قبل ضباط الشرطة الذين كانوا يحملون الهراوات ويرتدون الخوذ.

وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد فوضوية للضباط وهم يجمعون المتظاهرين في سيارات الشرطة. ويمكن رؤية العديد منهم وهم يصرخون ويبكون، بينما يجلس العديد منهم على الأرض وعليهم أثار جروح واضحة.

و تشمل حالات الاخفاء القسري في بلوشستان - أكبر إقليم في باكستان - الاعتقالات غير معلنة التي يقال أن أجهزة المخابرات تقوم بها، ولا يمكن للمحاكم تعقبها ولا تعترف بها الحكومة. و من بين الضحايا سياسيون وصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان وطلاب.

ويجري الحديث عن مثل هذه الحالات منذ عقود، ويعود تاريخها إلى ولادة الحركة القومية في بلوشستان في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وعلى مر السنين، سعت العديد من النساء البلوش إلى تحقيق العدالة لأقاربهن المفقودين ولوضع هذه المسالة في دائرة الاهتمام العالمي.

وفي أحدث حالة من هذا النوع، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب بالاش مولى بخش، 24 عاماً، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. واحتُجز لمدة شهر تقريبًا قبل أن تزعم السلطات أنه تم القبض عليه وبحوزته متفجرات.

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقبل يوم واحد من الموعد المقرر لتقديم طلب للإفراج عنه بكفالة، قالت الشرطة إن 4 "إرهابيين" من "جماعة محظورة"، بمن فيهم بخش، قُتلوا خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في مدينة توربات في بلوشستان. وترفض عائلته مزاعم علاقته بالإرهاب وتقول إنه لقي حتفه أثناء وجوده بحوزة الشرطة.

وبدأت الاحتجاجات التي أطلق عليها المنظمون اسم "المسيرة ضد الإبادة الجماعية للبلوش" في اليوم الذي قيل إن بخش قُتل فيه. ويطالب المتظاهرون بوضع حد لحالات الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء، فضلا عن محاسبة المتورطين في عمليات القتل خارج القانون المزعومة للشباب البلوش.

وفي حديثها لبي بي سي قبل إلقاء القبض عليها، قالت بلوش: "لقد بدأنا مسيرتنا منذ أكثر من 26 يومًا. هناك المئات والآلاف من الأمهات والأخوات وبنات الرجال المخفيين قسرياً أو الذين قتلوا، وستفعل السلطات أي شيء لإيقافنا، لكننا لن نتوقف. نحن جميعًا متظاهرون سلميون وسنظل مسالمين، حتى عندما لا يكونون سلميين في مواجهتنا".

ساهم في التغطية جوان عبدي