لا يمكن حصر آثار الجفاف وضعف قلة التساقطات خاصة في المناطق القروية، نظرا لاتساع رقعة الضرر التي تزداد بوتيرة سريعة، لكن توجد فئة عريضة من مربي المواشي داخل هذه الرقعة رفعوا “كف” الإستغاثة لإنقاذهم بسبب ضعف نسبة الأعلاف الحيوانية.
وأدى غياب الأمطار وتوالي سنوات الجفاف وضعف خزينة السدود إلى تقلص المساحات الرعوية وارتفاع أثمنة الأعلاف رغم تدخل الدولة في دعم تغذية الحيوانات النافعة، لكن مازالت الآثار الجانبية تظهر في أثمنة اللحوم الحمراء التي وصلت إلى مستويات قياسية مقارنة مع السنوات الماضية، مما يفتح قوس التساؤل حول مصير الثروة الحيوانية بالمغرب.
عبد الحق البوتشيشي، خبير في تربية المواشي، يقول إن “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بشراكة مع البياطرة الذين يشتغلون في الخواص قاموا بتلقيح المواشي، ضد التسممات والطفيليات وهذا يدخل ضمن برنامج محاربة الجفاف”.
وأضاف عبد الحق البوتشيشي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الجفاف هذه السنة سيؤثر على قطاع تربية المواشي، فإن “الكساب” المغربي أصبح يعاني من قلة الأعلاف الحيوانية، وأن الدولة تقدم مساعدة عن طريق توفير أعلاف لبقر الحلوب، وأيضا الشعير لباقي الحيوانات”.
وتابع المتحدث عينه أن “الابقار تعتمد في تغذيتها على أعلاف خشينة ومكملة وأيضا الذرة، والمغرب وصل إلى الاكتفاء الذاتي في بعض المواد مثل الدجاج أو البيض”.
وأشار الخبير إلى أن “الأعلاف ارتفع ثمنها بسبب غياب التساقطات والاعتماد على منهجية الاستيراد، لذلك أصبحت أثمنتها غير متناسبة، الأمر الذي يؤدي إلى إرتفاع اثمنة اللحوم الحمراء بشكل مباشر”.
