ط.غ
بعد صمت طويل، خرجت جبهة البوليساريو الانفصالية، للهجوم على مبادرة المغرب الهادفة لضمان وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، والتي انخرطت فيها مجموعة من الدول، على غرار بوركينافاسو ومالي والنيجر وتشاد.
وقالت جبهة البوليساريو عبر تمثليتها في الجزائر، إن الأمر ينطوي على “استفزاز” لها، ملوحة بورقة “الحرب” في وجه الدول المعنية.
واعتبرت الجبهة أن هذه المبادرة “ما هي إلا محاولة استفزاز جديدة، ومحاولة لإغراء دول الساحل بمبادرات وهمية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع”، موردة أن “منطقة الأطلسي منطقة تشهد حربا”، وأنه لا يمكن استغلالها إلى بانفصال المنطقة عن المغرب.
وترى الجبهة بأن “ما يقوم به المغرب في الساحل هو نوع من المناورات لإيهام بعض الدول الإفريقية، وخلق المزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة”، زاعمة أن الرباط تستهدف من خلالها “التأثير على نجاحات المقاربة الجزائرية في الساحل”.
رد فعل البوليساريو يأتي بعد أول اجتماع تنسيقي على مستوى وزراء الخارجية، لتنزيل المبادرة التي أطلقها العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، حيث أكد في خطابه على أن “المشاكل والصعوبات، التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة، لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة”.
