محكمة تركية تلغي عقوبة "غير مألوفة" بحق حفيدة الزعيم الكردي الشيخ سعيد بيران
محكمة تركية تلغي عقوبة "غير مألوفة" بحق حفيدة الزعيم الكردي الشيخ سعيد بيران
ألغت محكمة تركية حكما سابقا بحق روشن فرات حفيدة الشيخ الكردي سعيد بيران، يقضي بنشرها صورة العلم التركي في مواقع التواصل الاجتماعي لمدة شهر بجانب علم كردستان.
وسردت روشن فرات قصة الصورة قائلة: "قبل 10 سنوات نشرت صورة في مواقع التواصل الاجتماعي، أصدرت المحكمة حكما بحقي في هذا العام بسببها".
وأوضحت روشن: "سألني القاضي: هل قمت بنشر تلك الصورة؟ قلت: نعم. سألني: هل ذهبت إلى العراق؟ قلت: نعم. ثم سألني: هل سبق أن نشرت صورة العلم التركي في حياتك؟ قلت: كلا. لأننا نعيش دوما في ظل هذا العلم. فتساءل: لماذا لم تنشريه إذا؟".
وفي ضوء ذلك، أصدر القاضي حكما بحق روشن فرات أوضحت تفاصيله قائلة: "قال لي القاضي لكي لا أقوم بتوقيفك عليك نشر صورة العلم التركي في حساباتك على منصات التواصل الاجتماعي لمدة 30 يوما.
وقامت روشن فرات بنشر صورة العلم التركي لمدة 3 أيام، موضحة: "كنت مضطرة لنشر صورة العلم التركي يوميا.. نشر صورة بإرادتك مختلف عن إجبارك على نشرها".
إثر ذلك، تعرضت حفيدة الشيخ سعيد بيران إلى السخرية في منصات التواصل الاجتماعي التركية، وتعرضت وعائلتها لمضايقات كثيرة خلال الأيام الثلاثة هذه".
وطعنت روشن فرات بقرار المحكمة وتلقت اتصالا أُبلغت خلاله بإلغاء العقوبة الصادرة بحقها.
وكان قرار المحكمة يقضي أيضا بضرورة حضورها لمركز الشرطة لغرض التوقيع ثلاثة أيام في الأسبوع، خفضت إلى يوم واحد بعد قرار محكمة الاستئناف.
وولد الشيخ سعيد بيران في قرية بالو سنة 1865، ويعد من أبرز زعماء الأكراد في تركيا وأول من قاد ثورة مسلحة ضد السلطات التركية آنذاك، للمطالبة بالحقوق القومية الكردية التي وعدهم بها أتاتورك ثم تراجع عنها.
وبعد إخماد الثورة اعتقلت القوات التركية الشيخ سعيد وقادة الثورة في أبريل 1925، وحكمت عليه بالإعدام وأُعدم هو ورفاقه في 30 مايو 1925م في ساحة المسجد الكبير بمدينة ديار بكر، وبعدها أخفت السلطات التركية القبور ولم تسمح بمعرفة مكانها.
المصدر: رووداو
