” إنها حياة رائعة ” .. فيلم يقهر اليأس و يبارك التضحية و إنكار الذات

قدمت السينما العالمية الكثير من الأفلام التي تعبر عن ميلاد المسيح له المجد، بعضها ذات طابع ديني بحت حيث تعرض قصة الميلاد كما هي مكتوبة في الكتاب المقدس، أو تكون في بداية فيلم يعرض حياة المسيح على الأرض منذ ولادته حتى قيامته و صعوده، و البعض الآخر له طابع اجتماعي يعتمد على حبكة درامية ( مشكلة أو أزمة ) يتم حلها في ليلة الميلاد ( بعضها يكون في إطار كوميدي)، من أشهر أفلام الكريسماس الاجتماعية نذكر علي سبيل المثال :”ترنيمة عيد الميلاد”، “قصة عيد الميلاد”، “إنها حياة رائعة”، “معجزة في شارع 34 “، “عيد ميلاد سعيد مستر بن” ، ” كل ما أريده في الكريسماس”، و “الكريسماس مع كرانكس”.

سنعرض في هذا المقال على سبيل المثال و ليس الحصر فيلمين من أفضل الأفلام التي نجحت في التعبير عن قيم روحية عظيمة مرتبطة بميلاد المسيح مثل المحبة و العطاء ، و الأمل و الرجاء ، و هما : “سكروج ” المأخوذ عن رواية ترنيمة عيد الميلاد للكاتب العظيم تشارلز ديكنز ، و ” إنها حياة رائعة ” .

سكروج .. رؤية و إنذار :

تبدأ أحداث الفيلم في ليلة الميلاد ، حيث يجلس بطل الفيلم المسن البخيل إبنزر سكروج في محل العمل الذي يمتلكه ،منكفئًا على مكتبه ، و معه الموظف كراتشيت الذي يعمل لديه و يبدو عليه الشعور بالبرد الشديد ، و يرفض سكروج السماح له بإشعال المدفأة ، فهو يريد أن يوفر الفحم . ثم ياتي إليه رجلان يطلبان منه التبرع لمؤسسة خيرية ، فيرفض رفضا باتا ، و يقول لمحدثه ” طاب مساؤك ” ليضطره للخروج مع رفيقه .

و يأتي أيضًا لزيارته فريد إبن أخته الذي تبدو علي وجهه البشاشة و روح السعادة ليدعوه للمجيء إلى بيته ليشاركه الاحتفال مع أسرته، فيصده بوجه متجهم و يكرر الرفض و يعود ليقول له ” طاب مساؤك ” ليضطره للخروج ، يقف أطفال فقراء بجوار النافذة يغنون ، لكنهم يفرون بسرعة عندما يشاهدونه قادما إليهم ، ثم ينهي ليلته بمضايقة كراتشيت الموظف و يشعره بالذنب لأنه يريد الانصراف مع أن الساعة كانت السابعة مساءً ، و يرفض أن يمنحه إجازة عيد الميلاد في اليوم التالي و يطالبه بالمجيء في الصباح الباكر .

أما سكروج فهو يذهب إلى منزله ليقضي الليلة وحيدا ، و كانت ليلة الميلاد هذه هي الذكري السابعة لوفاة صديقه الحميم و شريكه في العمل جاكوب مارلي ، و كان متفقا معه في نفس الطباع فكلاهما كانا يتسما بالبخل الشديد . و بينما كان يفتح سكروج باب منزله ظهر له وجه صديقه جاكوب مارلي علي الجدار الخارجي للمنزل فدخل بسرعة ليهرب من المنظر .

فيظهر له داخل المنزل و يعرفه بنفسه و يقول له أنا الآن مقيد بسلسلة صنعتها لنفسي عندما كنت علي قيد الحياة حلقة تلو الأخرى و لا أستطيع أن أحصل علي الراحة أبدا ، فقال له سكروج و لكنك كنت ناجحا في التجارة، فأجابه جاكوب كان يجب أن تكون الإنسانية هي شأني ، الإحسان و العطف، و هذه كلها يجب أن تكون شأنك حتي تتحقق لك السعادة و لا تنال نفس مصيري . و ستطاردك الليلة ثلاثة أشباح : كريسماس الماضي و كريسماس الحاضر و الكريسماس القادم.

توقع الأول عندما تدق الساعة منتصف الليل.

ظهر له شبح كريسماس الماضي و قال له : لقد أتيت لأريك ما فعلته في السنوات الماضية، فجعله يشاهد نفسه و هو يقسو علي أحد المديونين له و يذله و يهدده، و قد شاهدت زوجته ذلك فقررت أن تتركه . و جعله لاشبح ينظر إلي السعادة التي افتقدها من خلال رجل و زوجته و أولادهما و هم يحتفلون بفرح في ليلة الميلاد.

ثم ظهر له كريسماس الحاضر وقال له سوف أريك كيف يحتفل موظفك الفقير الذي تعطيه خمسة عشر شلن في الأسبوع ، فظهر كراتشيت و هو خارجا من الكنيسة حاملا إبنه الأعرج تايني تيم علي ظهره، و يشتري له الحلوي و تستقبله العائلة بفرحة غامرة ن و يتناولون العشاء بعد صلاة قصيرة يتلوها كراتشيت ، و عندما تسأله زوجته عن حال إبنه يقول لها : ” لقد تذكرت من الذي شفي الأعرج و خلق عينين للأعمى “.

أخيرا يظهر له شبح الكريسماس القادم على شكل ظل أصابع يد ، فيشير إلى مشاهد كئيبة حيث يشاهد سكروج لصوص داخل منزله يقسمون ما يسرقونه بينهم ، و هناك شخص ميت مغطى فوق سرير ، ثم يأخذه الشبح إلى المقابر و يسأله سكروج : “هل هذه ظلال الأشياء هي التي سوف تكون أم أنها ظلال الأشياء التي ربما تحدث ؟ ” فيشير ظل الإصبع إلى شاهد قبر ، فيرى سكروج إسمه عليه ” إبنيزر سكروج ” فيصرخ في هلع قائلا : قل لي أني سأمحو اسمي من على هذه الحجارة ، إنني لن أكن ذلك الرجل الذ كان في الماضي ، سوف أكون الرجل الذي يجب أن يكون ، إني أتعهد بذلك من كل قلبي ، سوف احفظ عهدي طوال العام ، إن روح يسوع سوف يشرق بداخلي . ” و يظل يمسح بيده إسمه من علي الحجارة .

هنا تنتهي الرؤية و يستيقظ سكروج و هو يمسح بيده الوسادة بشكل هيستيري . و عندما يعود إليه وعيه يجلس علي فراشه و ينظر إلي النافذة فيشاهد أمامه مبني الكنيسة، و يقول بصوت عال: سوف أعيش الماضي و الحاضر و المستقبل يا جاكوب مارلي ، شكرا يا جاكوب . ”

تطرق الباب الخادمة فيستقبلها ببشاشة و يعطيها عيدية لأول مرة فتندهش و تفرح ، يبدأ سكروج في حلاقة ذقنه و يرتدي ملابسا أنيقة ، يخرج و يعطي عيديات و يقابل رجالا و يدعوهم لزيارته و الإحتفال معه ، ثم يذهب إلي بيت إبن أخته فريد و يفاجئه أنه سوف يتناول طعام الغداء مع أسرته ، و يقف متأملا شجرة الميلاد و هو يتذكر ترنيمة الميلاد في ذهنه ( انصتوا ! الملائكة المبشرة تغني .. المجد للملك المولود ) .

يعود سكروج إلى مكان العمل و يتظاهر أنه منهمكا بينما يدخل الموظف كراتشيت ، و يتظاهر سكروج أنه يؤنبه على التاخير ثم يفاجئه بأنه سيزيد مرتبه و يطلب منه أن يذهب و يعيد عيد الميلاد و يردد سكروج مقولة الطفل الأعرج تايني تيم “عيد ميلاد سعيد علينا جميعا . عيد سعيد لكل واحد ” ، ينطلق كراتشيت إلي الكنيسة و يذهب وراءه سكروج و يقف بجانبه و يرنم مع كل الجمهور بكل قوة و حماس : انصتوا ! الملائكة المبشرة تغني .. مجدا للملك المولود .. علي الأرض السلام و الرحمة و الوداعة .. الله تصالح مع الخطاة .

الفيلم و الرواية :

فيلم ” سكروج ” من إنتاج جوليوس هاجين و تويكينهام فيلم ستوديو عام 1935 بلندن ، كتب السيناريو إتش فاولر ميلت ، أخرجه هنري إدوارد ، الفيلم بطولة سيمور هيكس (في دور سكروج ) ، و دونالد جالثروب ( في دور كراتشيت ) . تدور أحداث الفيلم في لندن عام 1843 .

جدير بالذكر أن رواية ” ترنيمة عيد الميلاد ” هي الرواية الأولي في سلسلة قصص عيد الميلاد التي نشرها تشارلز ديكنز في الفترة من 1843-1848 ، حيث كتب بعد ترنيمة عيد الميلاد :” رنين الأجراس ” ، ” الحظ الطيب ” ، ” معركة الحياة ” ، ” الرجل المسوس ” و غيرها من القصص التي قد تزيد عن عشرين رواية و قصة قصيرة تدور حول عيد الميلاد ، إلا أيا منهم لم تنل شهرة ” ترنيمة عيد الميلاد ” و التي كانت مصدر إلهام للسينما منذ مطلع القرن العشرين ، فقد بدأ عمل أول فيلم يجسد هذه الرواية بداية من عصر السينما الصامتة عام 1901 ، تلاه العديد من الأفلام .

و قد وصف هذا الفيلم ( إصدار 1935 ) بأنه الأفضل من غالبية الأفلام الأخري لأنه الأقرب إلي الرواية الأصلية و لا توجد به شطحات سينمائية تخرج به عن النص الأصلي و الحبكة الرئيسية ، و لا توجد به مشاهد تهدف للإثارة أو الحياد عن الفكرة الرئيسية و هي مولد إنسان جديد و تعهده بالتحول من الشح إلي العطاء بسرور و سخاء .

” إنها حياة رائعة ” :

هو فيلم أمريكي من أهم أفلام عيد الميلاد و التي تعبر عن قيمة حياة فرد واحد لدي كل من حوله ، صدر عام 1946 ، من إنتاج و إخراج فرانك كابرا بطولة جيمس ستيوارت ( جورج بيلي ) ، شارك في كتابة السيناريو كل من : فرانسيس جودريتش ، ألبيرت هاكيت ، فرانك كابرا و جو سويرلينج . و هو مقتبس من قصة ” الهدية الأعظم ” من تأليف فيليب فان دورين ستيرن و التي صدرت عام 1939 ، و قد أضاف المخرج شخصية مشابهة لشخصية سكروج ( الرجل البخيل ) الماخوذة عن رواية ترنيمة الميلاد ، و لكن شخصية مستر بوتر في هذا الفيلم تتسم بالشر فهو ليس بخيلا و جشعا فقط بل هو يدبر مؤامرات مؤذية و مدمرة للمجتمع كله .

يبدأ الفيلم في ليلة عيد الميلاد علي مشهد المدينة التي تسمي بدفورد فولز ، حيث تخرج أصوات التضرعات و الصلوات من البيوت ، نسمع من يقول : ” أنا أحبه يا إلهي إني أدين بكل ما أملك ل جورج بيلي ، إنقذه يارب ” ، و صوت آخر يقول ” يا يسوع يا عذراء يا يوسف النجار إنقذوا جورج ” ، و صوت إمرأة تقول : ” يا رب ساعد إبني جورج ” ، و أطفاله و زوجته يتضرعون إلي الله لكي ينقذه ، تسمع الملائكة هذه الصلوات فيتم إستدعاء الملاك كلارينس أودبوري لينزل إلي الأرض و ينقذ جورج . فيشرح له ملاك آخر قصة جورج من طفولته حتي يعرف ماهي مشكلته و كيف ينقذه .

يظهر جورج و هو طفل يلعب مع أخيه و أصدقائه علي الجليد فينزلق أخاه غلي البحيرة و يكاد يغرق لكن جورج ينزل إلي البحيرة و ينقذه من الغرق . و نتيجة لذلك أصيب جورج بنزلة برد شديدة أثرت علي أذنه اليسري و أضعفت السمع بها ، و احتاج جورج عدة أسابيع ليتعافي و يعود للمدرسة .

ثم يظهر جورج و هو طفل أيضا في صيدلية ، يعمل بها كمساعد للصيدلي ، يخطيء الصيدلي في تجهيز الدواء لأحد الزبائن ، فيضع السم بدل الدواء دون قصد لأنه في حالة حزن شديد ، فقد جاءه خبر وفاة إبنه فأثر عليه و ارتبك ، أما جورج فقد لاحظ ذلك و لم يوصل الدواء لمنزل الزبون و عنفه الصيدلي و ضربه و سبب له ألم في أذنه ، و عندما أخبره جورج بالحقيقة ووعده أنه لن يخبر أحدا شكره الصيدلي و احتضنه .

يحتفل جورج بنجاحه في المرحلة الثانوية مع أخيه هاري و أصدقائه في ليلة ممتعة علي أمل أن يسافر و يستكمل دراسته بالجامعة ، و يتعرف علي فتاة يعجب بها و يتقرب منها و لكن في تلك الليلة يأتي إليه خبر إصابة والده بيتر بيلي بجلطة ، و يتوفي . بعد ثلاثة أشهر يقرر جورج أن يسافر ليلتحق بالجامعة و لكن رجل الأعمال السيء مستر بوتر يحاول أن يقنع مجلس إدارة شركتهم ” بيلي بيلدينج ” بتصفية الشركة ، فيطلب الجميع من جورج أن يتولي إدارة الشركة و يحل محل والده حتي تتحسن الأمور ، فيضطر لقبول ذلك ، و يلغي سفره و يعطي أخاه المبلغ الذي غدخره ليذهب بدلا منه ليدرس بالجامعة ، علي وعد أن يعود أخاه و يتولي المسؤولية مكانه ليمنحه فرصة للسفر و الدراسة .

و لكن أخاه يعود و قد تزوج و منحه حماه فرصة عمل بمرتب كبير ، فامتنع عن الوفاء بوعده و لم يتولي إدارة شركة العائلة ، هنا قرر جورج أن يتخلي عن أحلامه و طموحه و يرضي بالأمر الواقع ، فتزوج الفتاة التي أحبها ، و استعد لقضاء شهر العسل ، و لكن البنك يحجز علي الشركة و يرفض تقديم أية قروض .

هنا ينتهز مستر بوتر الفرصة و يعلن أنه مستعد أن يشتري أسهم الشركة بنصف الثمن ، و لكن تتصدر المشهد زوجة جورج العروس و تقدم المال الذي كانا سيقضيا به شهر العسل لتسدد ديون الشركة .

لحظات من الضعف و اليأس :

عاش جورج فترة من الإستقرار و أنجب أطفالا ، و ذات يوم أخطأ عمه الذي كان يشارك في إدارة الشركة خطأ فادحا فبينما كان يحمل نقود الشركة ليسددها للبنك وضعها داخل جريدة و و فقد النقود ، و تصادف أن مستر بوتر كلن موجودا و أخذ الجريدة بما فيها من مال و لم يخبر أحدا ، هنا كانت الطامة الكبري ، لقد أصبح وضع الشركة حرجا و ذهب جورج إلي مستر بوتر ليرجوه أن يقرضه مبلغا من المال ليسدد به القروض فرفض بعدائية شديدة أحزنت جورج و حطمته .

أنطلق جورج بسيارته و هو في حالة يأس شديدة فارتطمت السيارة بشجرة فنزل منها ووجد نفسه علي جسر فوق نهر فراودته فكرة الإنتحار و هم يقفز إلي النهر فسبقه شخص و نزل و أنقذه ، كان هذا الشخص هو الملاك كلارنس جلسا معا في كوخ يستدفآ فأخبره جورج عن معاناته و قال له : ” أعتقد أنه كان من الأفضل لو أنني لم أولد علي الإطلاق ” .

جورج غير موجود :

يأخذه الملاك في عالم إفتراضي في نفس المدينة التي عاش بها ” بدفورد فولز ” ، و يقابل كل الأشخاص الذين يعرفهم ، و لكن لا يتعرف عليه أحد ، يدخل حانة فيجد الصيدلي العجوز الذي كان يعمل معه و الجميع ينتهرونه و يتعدون عليه ، و يعرف منهم أنه قضي في السجن 20 عاما لأنه وضع سما لطفل ( باعتبار أن جورج لم يكن موجودا في تلك اللحظة ) .

يستمر جورج في استكشاف مدينته فلا يجد أثرا للبيوت التي تم بنائها من خلال شركة بيتر بيلي ( شركة والده ) و يجد المزيد من الحانات التي أسسها مستر بوتر ، و يجد الكومباوند الذي بناه جورج قد تحول إلي مقابر ! حتي بيت الزوجية الذي أسسه يجده مكانا مهجورا .

يجد زوجته تعيش وحيدة و لا تتعرف عليه ، حتي أمه لا تتعرف عليه و تقول له ك ليس لدي سوي إبن واحد مات غريقا ” ( باعتبار أن جورج لم يكن موجودا لينقذه ) ، و يعرف جورج أيضا أن عمه دخل مصحة للأمراض العقلية عندما فشل في إنقاذ الشركة من الإفلاس .

هنا يزداد جورج حزنا و يشعر بعذاب لغيابه عن هذه الحياة و خاصة أن الملاك كلارنس يتركه وحده ، يعود جورج إلي الجسر الذي حاول الإنتحار من فوقه و لكن في هذه المرة لا يفكر في الموت بل في الحياة ، يجهش جورج بالبكاء و يقول يا الهي دعني أحيا ثانية ، دعني أعود لأولادي ، لن أبالي بما يحدث لي ” .

فجأة يسمع صوت سيارة و يجدها سيارة بوليس ، ينزل منها رجل شرطة و يناديه بإسمه ليسأله عن سيارته التي ارتطمت بالشجرة ، فيسأله جورج : ” هل تعرفني حقا ؟ فيحتضنه صديقه . هنا يدرك جورج أنه عاد إلي الحياة .

المفاجاة :

يعود جورج إلي المدينة ليجد كل شيء كما كان عليه في البداية ، يستكمل مسيرته و هو يركض من الفرح و يهتف بأعلي صوت مخاطبا العالم كله : ” عيد ميلاد سعيد .. عيد ميلاد سعيد ” . يصل إلي منزله فتستقبله زوجته و أطفاله بالأحضان ، و يجد الموظفين الذين أتوا ليحجزوا علي البيت فيقول لهم : اسجنوني ، أنا لا أمانع ” .

هنا تأتي له مفاجأة رائعة : سلة كبيرة مليئة بالتبرعات من المال و الذهب التي جمعتها زوجته له من الجيران و الأصدقاء .

هكذا عبر فيلم ” إنها حياة رائعة عن قيمة الحياة لكل فرد و أهمية التضحية و البذل و إنكار الذات ، و كيف أن شخصا واحدا يؤثر تأثيرا إيجابيا علي كل من حوله ، الفيلم يعبر عن أهمية الترابط الأسري و المحبة و العطاء . هذه هي روح الكريسماس التي يعبر عنها الفيلم .

جدير بالذكر أن الفيلم نال عدة جوائز و تم إدراجه ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مؤثر في السينما الأمريكية .