قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه يجب على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إنهاء الحرب الحالية ووصفها بالوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين، وفقاً لمُطالبات الشعب السوداني منذ فترة طويلة.
الخرطوم ــ التغيير
وحذر بلينكن في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان، من الصراع في السودان أدى إلى ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، و تطهيراً عرقياً، بجانب انعدام الأمن الغذائي ، والنزوح على نطاق واسع، وانهيار نظام الرعاية الصحية، و أشار إلى أن هذا الواقع أدى إلى تعميق الانقسامات في السودان على أسس عرقية وقبلية وإقليمية بشكل خطير.
وقال بلينكن «بينما نبدأ عامًا جديدًا ونحتفل بالذكرى الثامنة والستين لاستقلال السودان، فإننا نفكر في المعاناة المستمرة للشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية».
و أضاف «قبل عام، رحبنا بالعملية السياسية وانضممنا إلى الشعب السوداني على أمل أن تتمكن من استعادة انتقاله الديمقراطي. والآن يعاني السودان من واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأزمة النزوح في العالم بسبب قرارات الأطراف المتحاربة». وتابع «بلينكن إن الاقتصاد والبنية التحتية في السودان في حالة خراب. وقد تعرضت العديد من النساء والفتيات للاغتصاب أو يعشن في حالة من الرعب من العنف الجنسي وسط حالة من انعدام القانون والإفلات من العقاب».
و أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الولايات المتحدة تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوداني و ستعمل على إنهاء الصراع حتى يتمكن في العام المقبل من البدء في تحقيق السلام والأمن والازدهار الذي يستحقه.
