حوار.. بابا لـ”الأيام 24″: المشهد المسرحي المغربي يعرف تفاوتات بسبب عدم تعميم التكوين في الفنون بالجامعات


 

تعتبر بداية كل سنة جديدة فرصة لتقييم المشهد المسرحي المغربي من مختلف الجوانب، في زمن الوسائط الرقمية، خاصة أن السنوات الأخيرة عرفت عزوفا جماهيريا عن القاعات والمسارح المغربية.

 

كريم بابا، باحث في الدراما والوسائط، يكشف في حوار مع “الأيام 24” معطيات مهمة، حول الأداء المسرحي خلال سنة 2023، ومدى مواكبة الجمهور المغربي للعروض المسرحية المتنوعة التي أصبحت تبث على الشاشات السينمائية، علما أن المسرح المغربي لايزال رهينا للدعم العمومي لأسباب تجدها بين سطور هذا الحوار.

 

 

وفيما يلي نص الحوار كاملا:

 

1) كيف تقيم المشهد المسرحي على مستوى التكوين خلال السنة الماضية؟

 

 

المشهد المسرحي المغربي يطبعه الثبات والاستمرارية، إذ لا تزال موارد الفاعلين في الحركة المسرحية بالمغرب نفسها بين التكوين الأكاديمي بمعاهد التعليم العالي، وفي مقدمتها المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثاقافي التابع لوزارة الثقافة، والمسالك المهنية المتخصصة في الفن المسرحي بكليات والآداب والعلوم الإنسانية، مع وجود تفاوت في وثيرة اشتغالها بين جامعة وأخرى، لأسباب متعددة، أهمها عدم تعميم التكوين في الفنون الدرامية بالجامعة المغربية، وضعف البنيات المواكبة لآليات الفرجة المسرحية الحديثة. كما نسجل، في هذا الإطار استمرار تراجع تظاهرات المسرح الجامعي منذ مرحلة الطوارئ الصحية التي فرضها وباء كورونا.

 

 

 

2) كيف ترى تفاعل الجمهور مع العروض المسرحية في زمن الوسائط الرقمية؟

 

 

هناك تحول مستمر في اختيارات الجمهور سنة بعد أخرى، وفي صيغ المتابعة والمواكبة، مما يكرس العزوف الذي اختاره الجمهور في السنوات الأخيرة عن قاعات العروض، خاصة الحية والمباشرة، وانخراطه في متابعة فنون جديدة مرتبطة بالترفيه والتفاعل الافتراضي. بل إن هذه الصورة بدأت تبرز حتى في سلوكات المشاهدين للعروض بالمسارح، إذ أصبح هدف تقاسم لحظات الفرجة بشكل حي مع الأصدقاء سلوكا ثابتا لدى الجماهير. لكن، لا يجب أن نعمم هذه الصورة على جميع العروض المسرحية، خاصة التي تقدم بقاعات ومسارح مجهزة ولها جمهورها الثابت مثلما نجد في مسرح محمد الخامس بالرباط. إذ يلاحظ أن الفرق المسرحية المحافظة على وثيرة اشتغالها وآلياتها الجمالية والتواصلية استطاعت ترسيخ قاعدة جماهيرية حول عروضها، من خلال استثمار وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الترويج غير التقليدية التي تصل لفئة واسعة من الشباب وباقي الفئات العمرية على السواء. دون أن ننسى الدور الإيجابي لكل من الصحافة الإلكترونية والنقد المتخصص في هذا الجانب أيضا.

 

 

3) يشتكي الفن عموما من عدم جعله أولوية ضمن السياسات الحكومية، ما تأثير ذلك على قطاع المسرح؟

 

لا يخرج المسرح في علاقته بالمؤسسة عما هو متعارف عليه عن مكانة الثقافة عموما ضمن السياسات العمومية للدولة، وأولوياتها القطاعية، إذ لازال المسرح رهينا للدعم العمومي ولم يستطع تجاوزه لأسباب ذاتية هيكلية وليست فنية أو جمالية، الشيء الذي ينعكس على قوة الفرق المسرحية وقدرتها على الاستمرارية بالوثيرة الإبداعية نفسها، باستثناء بعض التجارب المعدودة التي أسست لنفسها موارد شبه قارة فرضتها مشاركاتها المكثفة بالمسابقات المحلية والدولية، التي ضمن استقرارا محدودا للفرقة وأعضائها.

تاريخ الخبر: 2024-01-02 12:10:49
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 72%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٢)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

تراجع جديد في أسعار الحديد اليوم الخميس 2-5-2024 - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 06:21:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية