كشفت، اليوم الجمعة، شاهدة في جلسة محاكمة طبيب التجميل التازي ومن معه المتابعين بتهم ثقيلة منها “الاتجار بالبشر”، عن تفاصيل خطيرة عاشتها داخل مصحة الشفاء التي يملكها التازي، حيث ادعت تعرضها للاحتجاز مع رضيعها لمدة أربع أيام داخل غرفة، بالإضافة إلى علمها فيما بعد عن تصوير رضيعها دون علمها من أجل تحصيل أموال من متبرعين.
وبالعودة إلى تفاصيل الاستماع إلى الشاهدة قالت إنها خضعت لعملية ولادة داخل المصحة بعد أن رفضت مستشفيات عمومية ومصحات خاصة استقبالها لصعوبة وضعها الصحي، لكنها تعرضت للاحتجاز من طرف أصحاب المصلحة لعدم قدرتها على تسديد تكاليف العملية.
وأشارت الشاهدة إلى أنها أنجبت في 8 أشهر من الحمل . وبعد العملية القيصرية تم وضع الجنين في العناية المركزة،، وبعد ذلك ظلت في غرفة لمدة أربع أيام مع جنينها لتعلم الرضاعة.
وقالت إن المسؤولين عن المصحة (المتهمين) اغلقوا عليها الباب بإحكام مطالبينها بتسديد تكاليف الولادة وما رافق ذلك من خدمات صحية.
وبخصوص عدم طلب النجدة؟ قالت لم يكن ذلك ضروري، “كنت فرحانة وراضية كلشي كان خالص من طرف الجمعية؟”، وذلك بعد أن وعدتها إحدى الجمعيات بتسديد التكاليف.
وقالت الشاهدة إن شقيق التازي، عبد الرزاق من ضمن المتهمين سبق أن استقبلها مرتين، مرة رفقة زوجها ومرة أخرى رفقة والديها. حيث قالت له إنها لا تملك ثمن فاتورة الولادة والتي تبلغ 5000درهم”. كل هذا قبل أن تتكفل الجمعية بالمصاريف، لكن شقيق التازي حسب تصريحها هددها قائلاً “جيبي ليا الشيك وإلا اقسم اوك غتخلصي الدوبل”.
هذه التصريحات نفاها شقيق التازي أمام المحكمة، قائلاً: ” عطاتني 9000 درهم وليس 5000 درهم وسمحت لها في الباقي”.
كما كشفت الشاهدة انها صدمت بصور رضيعها عند اطلاعهت عليهم عند الضابطة القضائية، مؤكدةً أنها لم يكن في علمها، قائلةً “علاش يصوروا ليا ولدي في تلك الحالة”.
وبعد الاستماع إلى الشهود قررت المحكمة تأخير ملف القضية إلى يوم 18 من شهر يناير الجاري.
