أقامت كنيسة العذراء وابى سيفين بقباء بقداس عيد الميلاد المجيد ،وقد القى القس يوحنا عزت عظه القداس يتكلم فيه عن اهميه الفرح فى عيد الميلاد المجيد حيث نصلي في صلاة باكر ”أتيت إلي العالم بمحبتك للبشر وكل الخليقة تهللت بمجيئك“
في ميلاد الرب يسوع نسمع كثيراً عن كلمات الفرح التي صاحبت ميلاد ربنا يسوع المسيح فنسمع الملاك يخبر الرعاة .

«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. لوقا 2 : 10 – 1
ثم رددت الملائكة من السماء «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ». لوقا 2
14

وأيضا المجوس فَلَمَّا رَأَوْا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحًا عَظِيمًا جِدًّا
وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ، وَرَأَوْا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ. فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ. ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَبًا وَلُبَانًا وَمُرًّا. متي 2 : 10 – 11
من جانبه أضاف القس يوحنا أنه اتى الوقت الذي أزيلت فيه العداوة بين الإنسان وبين الله وتمت المصالحة بين السماء والأرض فلقد بدأ الله يتمم خطة الفداء التي دبرها منذ الأزل لكي يفتح الفردوس مرة أخرى لمن أحبوه وأحبهم.

لذلك يجب يا احبائى أن تفرح قلوبنا بمجيء رب المجد إلينا إذ انه تنازل وقبل أن يأخذ جسدنا لكي ينوب عنا في رحلة الفداء العظيمة التي أتمها على الصليب
نصلي في صلاة باكر ”أتيت إلي العالم بمحبتك للبشر وكل الخليقة تهللت بمجيئك“.

”لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.“ يو 3 : 16 : 38
مؤكدا أن هناك فرحا مقدسا ،وكيف أفرح الفرح المقدس؟
الفرح المقدس هو الفرح بحسب إرادة الله وبحسب مشيئة الله وهو يختلف تماماً عن فرح العالم وفرح الشيطان
هناك فرح الإنسان عندما يقدم توبة ،فالإنسان الذي كان يعيش في الخطية ويقدم توبة لربنا نجده بعد الاعتراف لأب اعترافه يخرج فرحان. وتفرح السماء بفرح الأب السماوي بكل إنسان يرجع ويقدم توبة، فرحه لا توصف.
إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ. لوقا 15 : 7
فرح في الضيقات:

اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ يعقوب 1 : 2
طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ متي 5 : 11 – 12
فرح في الخدمة:
وَلكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ. أعمال 20 : 24
فرح الإنسان بفعل الخير:
“تعالوا إلى يا مباركي أبى رثوا الملك المعد لكم منذ إنشاء العالم لأني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريباً فأويتموني، عرياناً فكسوتموني. مريضاً فزرتموني. محبوساً فأتيتم إلىَ.. الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” (مت25: 35-40)
فالنفس الفرحانة بربنا تعبر عن فرحها بالمسيح بعمل الخير مع المحتاجين والمساكين، وعجيب جداً أن السيد المسيح تكلم عن الفرح في العطاء وليس الفرح في الأخذ “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ” (أع20: 35)
ففي العالم يفرح الإنسان يأخذ الماديات والشهوات واللذات، ولكن الفرح الروحي الحقيقي هو في العطاء.. لقد عكست المسيحية كل مقاييس العالم وأعلنت أن الفرح هو في العطاء
فرح في رؤية المسيح: من خلال الآيات التالية
فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ. يوحنا 16 : 22
نراه علي المذبح نراه في الصلاه نراه في الكتاب المقدس نري يده تسند وتحافظ.
وَأَمَّا هِيرُودُسُ فَلَمَّا رَأَى يَسُوعَ فَرِحَ جِدًّا، لأَنَّهُ كَانَ يُرِيدُ مِنْ زَمَانٍ طَوِيل أَنْ يَرَاهُ لوقا 23 : 8
اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا. فيلبي 4 : 4