نور في الظلمة
نور في الظلمة
من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك حلف الرب ولم يخلف (مز 109ـ 5,4)
عندما ننظر إلي السماء قبل الفجر بدقائق وبعد أن تكون كل النجوم قد اختفت من السماء يظل كوكب واحد شديد اللمعان ظاهرا جليا, وهو كوكب الصبح الذي يعلن قدوم الشمس والدفء والنور, ثم رويدا رويدا مع طلوع النهار يختفي, وهذا المزمور 109 من أكثر المزامير التي تتنبأ بالمسيح يسوع, فمن بطن العذراء جاء الميلاد الإلهي ليظهر شمس ونور حياتنا وهو يسوع المسيا ابن الله فتلده البتول في مغارة بيت لحم مخلصا للعالم كما حلف ووعد الرب من خلال الآباء والأنبياء والأحداث التي مرت بالبشرية ولم يترك الإنسان عرضة للخطيئة والموت, فالله أمين في وعوده ولا يخلفها أبدا, ونحن علي مشارف عيد الميلاد المجيد علينا يا عزيزي القارئ أن نؤمن إيمانا صادقا أن الله صادق ولا يخلف وعده معنا علي المستويين الشخصي الخاص وعلي المستوي الجماعي كشعب, فلنجعل تعاليم الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة هي الكوكب الذي يضيء لنا طريق الرب, ويشير إلي مخلصنا ملك المجد الذي نتأهب لاستقباله من خلال أعمال المحبة والرحمة والتوبة العميقة الحقيقية.