وباء التسريبات يطارد نتنياهو


الدار/ فردوس الزعيم

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يقف في مواجهة وباء تسريبات لا ترحم، تجعل الحكومة تشعر وكأنها مكشوفة تمامًا أمام عيون العالم.

في مسرحية لا تنتهي من الأحداث الدرامية، وصل الصراع الداخلي في إسرائيل إلى ذروته، ولم يبقَ مجالًا للهدوء أو الانحسار. يتسرب الكلام اللاذع والتوتر من كلمات الساسة، وتظهر علامات التمزق داخل الحكومة بينما تسابق التسريبات والتصريحات العلنية بعضها البعض في سباق لا هوادة فيه.

لم يعد الأمر مجرد اجتماعات أمنية، بل هي معركة من نوع خاص، حيث يطالب نتنياهو بإنهاء فوضى التسريبات ويقترح استخدام جهاز كشف الكذب في محاولة يائسة لتصفية الأوضاع وإعادة الاستقرار إلى قرارات الحكومة. لكن هل يكون هذا الجهاز حلاً فعّالاً أم مجرد لحظة سياسية تشهدها البلاد؟

تتعالى الصيحات من داخل قاعات الحكم، حيث يتردد صدى اجتماعات أمنية محورية تتحدث عن مستقبل غزة والحرب الأخيرة. يتبادل الساسة الاتهامات والانتقادات في مشهد يبدو وكأنه مأخوذ من سلسلة درامية مثيرة.

إنها ليست مجرد تسريبات، بل هي كشف حقيقة الصراع الداخلي والتوترات المكبوتة داخل الحكومة، فالخلافات السياسية تجعل الباب مفتوحًا أمام الصحافة لتكشف الوجوه الداخلية للسلطة، وترسم لنا صورة دقيقة لنقاشات تدور خلف الأبواب المغلقة.

هذه الحرب لا تزال مستمرة، لا تزال الانقسامات تتعاظم، وسط أزمة إنسانية وصحية تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم في غزة.

فهل سينجح نتنياهو في قتل “الوباء” الذي يعاني منه الحكم الإسرائيلي؟ أم أن هذه المعركة ستتجاوز حدود الجهاز الكشفي وتأخذنا إلى ما وراء السياسة؟

تاريخ الخبر: 2024-01-09 00:25:55
المصدر: موقع الدار - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 59%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية