توقعت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن تبلغ قيمة تعدين الرجيع الملحي إلى 8 مليارات ريال في 2030. أما نسبة الإيرادات المتوقعة للمؤسسة فستصل إلى مليار ريال في 2030، بينما سيزيد الإسهام في الناتج المحلي إلى 1.5 مليار ريال في العام نفسه.

وناقشت المؤسسة، خلال مشاركتها في مؤتمر التعدين الدولي، ممكناتها وحلولها الابتكارية لتعظيم الاستفادة من المنتجات الثانوية من صناعة تحلية المياه باستخدام تقنيات مستدامة وصديقة للبيئة، تُمكن من تعدين مياه الرجيع الملحي واستخراج المعادن، بما يسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري. كما سلطت الضوء أيضا على جهود تطوير التقنيات، وتحسين الكفاءة، وخفض التكاليف التشغيلية، للوصول للريادة العالمية في هذا المجال.

وتنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتشارك فيه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة كراعٍ إستراتيجي، لاستعراض مبادراتها ومشاريعها وتقنياتها الابتكارية في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي، واستخراج المعادن القيمة، إلى جانب التعريف بالفرص والتحديات التي من شأنها جذب الاستثمارات النوعية بالقدر الذي ينعكس على توطين هذه الصناعة، وزيادة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.

ويستعرض جناح المؤسسة، ضمن المعرض المصاحب للمؤتمر، المشاريع المبتكرة في مجال تعدين مياه الرجيع الملحي، مع التركيز على إنجازاتها في تعظيم الاستفادة من نواتج صناعة التحلية، وتحقيق مردود اقتصادي من المعادن المستخلصة، لدعم سلاسل الإمداد في عدد من الصناعات (النفط والغاز، والعسكرية، والدوائية، والغذائية، وغيرها)، ما يسهم في رفع الكفاءة المالية وموازنة التكلفة، ويتواءم مع أهداف رؤية السعودية 2030 في تطوير قطاع صناعي متنوع يدعم خطط تنمية الاقتصاد الوطني.