انطلقت صباح اليوم الخميس، أولى جلسات محكمة العدل الدولية، بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد الفريق القانوني لجنوب أفريقيا أن أفعال إسرائيل في حرب غزة تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وأن مئات من العائلات في غزة قتلت بالكامل ولم يبق منها أي فرد على قيد الحياة.
وتابع الفريق القانوني أن إسرائيل تتعمد خلق ظروف تحرم الفلسطينيين من المأوى والمياه النظيفة، كما أنها فرضت عن عمد ظروفا في غزة لعدم السماح بالعيش والتدمير الجسدي للفلسطينيين.
وقال وزير العدل في جنوب أفريقيا إن الفلسطينيين يتعرضون إلى قصف لا يتوقف أينما يذهبون، ويقتلون في كل مكان يلجؤون إليه، مؤكدا أن إسرائيل شنت هجوما كبيرا على غزة وانتهكت اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية
وكانت إسرائيل وافقت على المثول أمام المحكمة من أجل دحض ما وصفتها بالاتهامات “السخيفة التي تفتقر إلى أي أساس واقعي أو قانوني”.
لكن الصحافة الإسرائيلية أكدت وجود خشية جدية في المؤسستين الأمنية والنيابة العامة الإسرائيليتين من أن توجه محكمة العدل الدولية اتهامات لإسرائيل بالإبادة الجماعية.
وأشار الفريق القانوني لجنوب إفريقيا أمام العدل الدولية، إلي أنه أكثر من 80% من سكان غزة يعانون من الجوع، كما أبرز الفريق القانوني أن إسرائيل تتعمّد خلق ظروف تحرم الفلسطينيين من سبل العيش وتجعل الحياة غير ممكنة.
وحسب الفريق القانوني فإن إسرائيل فرضت عن عمد ظروفا في غزة لعدم السماح بالعيش والتدمير الجسدي للفلسطينيين، مشيرا إلى أن المحكمة أمام أسابيع من الأدلة التي تظهر نمطا من السلوك الذي يثبت نية الإبادة الجماعية في غزة.
وأفاد الفريق بأن كل أفعال إسرائيل تشكل نمطا مدروسا لنية الإبادة الجماعية خلال استهداف الفلسطينيين في غزة، موضحا أن الأطفال والرضع والنساء يتعرضون لما يرقى لجريمة حرب الإبادة.
