المجر ترغب بالتعاون مع الإمارات لبناء "ماكسي-دبي"

ويهدف المشروع إلى تحديث محطة قطار شبه مهجورة ومحيطها بمبلغ 5 مليارات يورو.

وبحسب وثيقة نُشرت مساء الخميس على الموقع الإلكتروني للحكومة المجرية، ستبيع السلطات هذه الأرض القريبة من وسط العاصمة إلى كيان خاص تختاره الإمارات، "بدون اللجوء إلى طرح مناقصات".

وفي مقابل هذا الاستثمار الذي وُصف بأنه ذو "أهمية كبرى"، تتعهد المجر بتنفيذ أعمال تتعلق بالبنى التحتية "بقيمة 800 مليون يورو على الأقل".

ويواصل رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان بذلك قيامه بأعمال ضخمة مثيرة للجدل تغيّر مظهر الوسط التاريخي للمدينة المدرج في قائمة اليونسكو للتراث.

وتشكل العاصمة معقلاً للمعارضة التي لا تنظر إلى هذا المشروع الجديد بإيجابية.

وقال رئيس بلدية العاصمة المدافع عن البيئة جيرجيلي كاراكسوني للصحافة إلى جانب مسؤولين محليين منتخبين آخرين "لا نعرف بالضبط ماذا سيبني المستثمر".

وأوضح في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس مؤخرا أنه من خلال مطالبته بعدد أقل من الأبراج ومزيد من المساحات الخضراء، يرغب بجعل المدينة التي تعدّ 2,6 مليون نسمة وتجتذب رواد الحفلات والسياح، مكاناً "أكثر ترحيباً، وأكثر احتراماً للبيئة".

وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد "ميديان" و21 مركز أبحاث، شمل ألف شخص من سكان العاصمة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، يعارض 61 بالمئة من السكان هذه المبادرة.

وكشف موقع التحقيقات "في سكوير" Vsquare، المتخصص بشؤون أوروبا الوسطى عن هذه الخطط أولاً في تشرين الثاني/نوفمبر.

وبحسب الموقع، أوكل المشروع إلى مجموعة "إعمار" العقارية، وهي تخطط لبناء ناطحة سحاب بارتفاع 220 مترًا، ما يتجاوز الحد الأقصى المسموح به وهو 90 مترًا.

وفي كانون الأول/ديسمبر، دافع وزير البناء يانوس لازار عن المشروع، وأطلق عليه اسم "ماكسي-دبي" رداً على عناوين الصحف التي تحدّثت عن "ميني- دبي" بمعنى دبي المصغّرة.

وشدّد على أنّ النتيجة "لن تكون سيئة" إذ انه مشروع "على مستوى دولي" سيخرج من الأرض.