كشف مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء المهندس إبراهيم الخليل، لـ«الوطن»، اختيار المركز الإرشادي للمزرعة المتكاملة والزراعة العضوية التابع لمكتب الوزارة، ضمن مشروع التركيبة المحصولية، نبات «الكينوا» لعمل التجربة لما يمتلك من مقومات نجاح، ويجري حاليًا زراعته في موقعين مختلفين بدرجة ملوحة عالية، حيث تتوفر مساحات شاسعة من الأراضي المتأثرة بالملوحة بالأحساء، والتي يمكن استغلالها من خلال زراعتها بمحاصيل جديدة وواعدة أكثر تحملا للملوحة.

3 مواعيد

أشار الخليل لـ«الوطن»، إلى أن التجربة، التي يتم زراعتها حاليًا تعتمد على تحديد أنسب موعد لزراعة محصول الكينوا للحصول على الإنتاجية المثلى، حيث تم زراعته في 3 مواعيد مختلفة في شهري نوفمبر وديسمبر، مع تقييم دراسة نمو وإنتاجية صنفين من أصنافه المنزرعة، حاليًا الأول: الصنف البلدي (الباحة)، والثاني: الصنف المصري على مساحة 600 متر مربع، وأعطى نتائج جيدة، وبعد الانتهاء من موسم حصاده، يتم عمل المقارنة بين الصنفين بالنتائج من تركيزات عناصر وطعم ومن ثم اعتماده، مؤكدًا أن التجربة تأتي ضمن أنشطة مشروع التركيبة المحصولية بالمنطقة الشرقية لإدخال زراعته كأحد المحاصيل الجديدة الواعدة، والمملكة عمومًا، وذلك تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 للوصول إلى الأمن الغذائي.

الأسواق العالمية

أضاف الخليل، إن «الكينوا»، هو نبات عشبي حولي، يتم زراعته للاستفادة من حبوبه، وهناك طلب متزايد في الأسواق العالمية على حبوبه بأصنافه المختلفة، فهو يستهلك كحبوب كاملة، حيث يتم طهيه مباشرة كالأرز، ويصنع منه: الدقيق الذي يستخدم في تحضير الخبز، والبسكويت، والفطائر والحلويات، ويصلح لمختلف أنواع الأطباق والوجبات، حيث يدخل في تكوين العديد من الوجبات الساخنة والباردة، علاوة على استخدام الأوراق في التغذية مثل أوراق السبانخ، ويمكن استخدامه كمصدر للأعلاف، وتزداد الأهمية الاقتصادية لحبوب الكينوا باحتوائه على مادة الصابونين التي تستخدم في صناعة الشامبو، والصابون، ومعجون الأسنان، والمنظفات والمبيدات الحشرية.

الكينوا

نباتات ذات كفاءة عالية في استهلاك المياه

يعد من النباتات المتحملة للجفاف

الاحتياجات المائية 3 آلاف م3/هكتار

أكثر المحاصيل المتحملة للملوحة العالية