شدّد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أمس، على ضرورة مواكبة التطورات التكنولوجية في ميدان الإعلام، وحذر في ذات الوقت من المخاطر التي باتت تتهدّد المهنة جراء الثورة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في الصحافة، لعقاب الذي كان يتحدث للصحافة على هامش مشاركته في الطبعة الثالثة لمؤتمر الإعلام العربي التي انطلقت فعالياتها أمس بالعاصمة التونسية، نبّه إلى أن هذه التطورات أربكت المهنة بقدر ما باتت تهدّد مناصب الشغل، فضلا عن بقية المخاطر الناجمة عن غموض المصدر المرسل في العملية الإعلامية، وانتهاج أساليب تأثير جديدة في الجماهير.
وأوضح بيان لوزارة الاتصال أمس، أن هذه الطبعة التي يشارك فيها وزير الاتصال «كضيف شرف» ويشرف على تنظيمها اتحاد إذاعات الدول العربية، خصصت لموضوع الذكاء الاصطناعي تحت عنوان «الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي: الفرص والرهانات».
وسيناقش الخبراء ومسؤولو وسائل الإعلام العربية المشاركون في هذا المؤتمر --يضيف البيان-- مواضيع تتعلق على وجه الخصوص بـ»المقاربة أو الرؤية العربية في التعاطي مع هذا المعطى التكنولوجي الجديد وحدود القدرات المتاحة للتحكم فيه واستخدام تطبيقاته، خاصة في الإعلام العربي، في ظل الفجوة الرقمية الكبيرة القائمة بين البلدان العربية والدول المتطورة».
وأشار البيان إلى أن هذه الإشكاليات يعتبرها المشاركون «جوهرية وجديرة بالتشريح»، مما يقتضي «تعزيز الحضور الرقمي العربي في الفضاء العالمي بالزيادة في إنتاج المحتوى الرقمي النوعي والتأثير به في المنصات الرقمية العالمية».
ومن المنتظر أن «تتواصل المداخلات على مدى يومين وستكون للسيد لعقاب مداخلة هامة في ختام أشغال هذا المؤتمر»، وفقا لذات المصدر.
