قال رشاد عبدالغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مصر والصومال تربطهما علاقات وطيدة ممتدة عبر التاريخ في جميع المجالات، إذا تعتبر الصومال واحدة من أهم المراكز التجارية التي اهتمت مصر بإرسال البعثات لها على متن سفن كبيرة تقوم بالملاحة في البحر الأحمر محملة بالهدايا والبضائع المصرية لها منذ المصريين القدماء، ثم ازدادت رسوخا وتوطدت أكثر حين وقف المصريون إلى جانب الصوماليين في حربهم ضد الاستعمار والجهل.

مجموعة الاقتصاد الدولية

وأوضح عبدالغني، في بيان له اليوم، أنه خلال الـ 10 سنوات الأخيرة كانت مصر عضواً فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وكثفت تحركاتها الدولية لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرا للأهمية القصوى التي تشكلها الصومال ودورها في تعزيز الأمن القومي المصري.

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، اعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، وحرصها على مصالح الشعب الصومالي الشقيق في إطار دولة موحدة مستقرة وقوية، فضلًا عن دعم الصومال للتعامل مع مختلف التحديات التي يواجهها، خاصةً خطر التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لا سيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية لمواجهة أزمات الجفاف وتدريب الكوادر الفنية الصومالية.

العلاقة بين مصر والصومال

وأشار عبدالغني إلى أن مصر حاضرة بقوة في القرن الإفريقي وتسعى إلى توطيد علاقتها بالدول الإفريقية، وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، والحد من الصراعات والنزاعات التي تهدد أمن القارة السمراء، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم في اللقاء المشترك الذي جمعه مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بالاتحادية، تؤكد أهمية العلاقة بين مصر والصومال، وتعكس مكانة مصر الإقليمية، وحرصها على مساندة الأشقاء في دعم جهود التنمية ومواجهة أية تحديات قد تعرقل مسيرة الأمن والتنمية في القارة الإفريقية.

وشدد القيادي بحزب مستقبل وطن على أن رسالة الرئيس السيسي كانت واضحة وصريحة، بأن مصر لن تسمح لأحد بتهديد الصومال أو المساس أمنها، والتأكيد على رفض التدخل في شئون الصومال أو المساس بوحدة أراضيها، مشيرا إلى أن هذا الموضوع أحد النقاط الرئيسية التي تم مناقشتها مع الرئيس الصومالي.