يبدو أن الانتكاسة التي تعرض لها المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، ستعجل باعتزال العديد من «الكوادر»، التي كانت قد كتبت التاريخ مع الخضر، من خلال الفوز ب»كان» 2019، والتأهل للدور الثاني من مونديال البرازيل.
هذا الجيل الذي أسعد الجزائريين على مدار أكثر من ست سنوات، عقب فوزه بلقبين جد غاليين إلى جانب صنيعه في كأس العالم 2014، سيجد نفسه مجبرا على مغادرة المنتخب، من أجل فسح المجال أمام العناصر الشابة التي حان وقت تجهيزها للتحديات المقبلة، وفي مقدمتها التصفيات المونديالية و»كان» 2025.
ومما لا شك فيه، ستعمل جل العناصر التي فاق سنها عتبة 30 على وضع حد لمشوارها مع المنتخب الوطني، وهو الموضوع الذي كان محل نقاش بين العديد من الأسماء في غرف تغيير ملابس ملعب بواكي، بعد صدمة الخسارة أمام موريتانيا، إذ تشير آخر الأخبار التي استقتها النصر من مصادرها العليمة، أن الكثير من المخضرمين لن يتواجدوا مع الخضر في المواعيد المقبلة، في صورة الهداف التاريخي إسلام سليماني الذي لن يكمل مسيرته كما تمنى، حيث سيغادر إلى جانب الحارس رايس وهاب مبولحي وسفيان فغولي الذين اقتنعوا بضرورة الرحيل، لترك المجال للاعبين الشبان، في صورة وناس وبوداوي وعمورة وآيت نوري، الذين بإمكانهم إعادة الخضر إلى السكة الصحيحة من جديد، شريطة الحصول على الثقة الكاملة.
وسيعمل المدرب الجديد على استبعاد عدد من اللاعبين الحاليين، سواء الذين تراجع مستواهم أو أولئك الذين تقدم بهم السن (أكثر من 10 أسماء)، فيما سيحاول الاستنجاد بشبان آخرين، بإمكانهم جلب الإضافة المرجوة، في صورة عبد القهار قادري وياسين تيطراوي وأمين غويري ومغناس أكليوش وريان شرقي، كون المنتخب الوطني بحاجة إلى ثورة حقيقية بعد الانتكاسات الثلاث المتتالية، رفقة المدرب جمال بلماضي، الذي انتهت قصته هو الآخر مع الكتيبة الوطنية.
سمير. ك
