يرى محللون سياسيون أن الأخبار الكاذبة التي نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية مؤخرا حول صدور مذكرة توقيف دولية في حق مسؤولين أمنيين مغاربة، يعتبر “سقطة إعلامية مدوية وفادحة”، تدل في الوقت ذاته على “النجاحات الكبيرة التي حققها المغرب بمختلف مؤسساته على الصعيد الدولي”.
في هذا الصدد، قال لحسن أقرطيط، أستاذ جامعي وباحث في العلاقات الدولية، إن “ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية عن أمنيين مغاربة كبار في الإنتربول، لا يخرج عن إطار السقطات الإعلامية الجزائرية التي يقع فيها النظام الجزائري كل مرة”، موضحا أن “الجزائر تستثمر في سياسة العداء التي تكنها للمملكة المغربية”.
وأضاف أقرطيط، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الجزائر تريد تلطيخ سمعة المملكة المغربية على الصعيد الدولي، لكن الجميع يعلم أن الإعلام الجزائري هو إعلام مفلس، والدليل على ذلك هي التقارير الكاذبة والمزيفة التي يتم نشرها”، مؤكدا على أنه “ما تم نشره عن المغرب هو سقطة إعلامية فادحة”.
وأشار المحلل السياسي إلى أن “جميع الدول القارية والدولية تتحدث عن السمعة الجيدة للمؤسسات الأمنية المغربية، وأيضا سلوك وصرامة العناصر الأمنية”، مشيرا إلى أن “النظام العسكري الجزائري يجب أن يفهم بأن الشراكات الأمنية التي قامت بها المملكة مع الدول الأوروبية راجع إلى هذا الأساس”.
وتابع المتحدث عينه أن “استضافة المغرب قمة الإنتربول بمدينة مراكش السنة المقبلة دليل قاطع على نزاهة الجهاز الأمني المغربي، وأن المؤسسات المغربية تشتغل في دولة الحق والقانون، لذلك تبقى سمعة المغرب محمودة على الصعيد الدولي”.