على ملعب "دبليو دبليو كاي أرينا"، استمرت لعنة الإصابات بمطاردة بايرن الذي خسر جهود كومان في الشوط الأول خلال معمعة تسجيل هدف التقدم، فانضم بذلك الى مواطنه دايو أوباميكانو ويوزوا كيميش والنمسوي كونراد لايمر وسيرج غنابري، فيما يغيب المغربي نصير مزراوي والسنغالي بونا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا والكوري الجنوبي مين-جاي كيم المتواجد مع بلاده في قطر لخوض كأس آسيا.
ورغم هذه الغيابات، حقق بايرن الذي يستقبل بوروسيا مونشنغلادباخ في المرحلة المقبلة قبل زيارته المفصلية الى ملعب ليفركوزن في العاشر من شباط/فبراير، المطلوب وعاد من ملعب جاره بالنقاط الثلاث وبات موقتاً على بعد نقطة من باير المتصدر الذي يلعب لاحقاً مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ.
ومنح المدرب توماس توخل الوافد الجديد الإنكليزي إريك داير فرصة اللعب أساسياً للمرة الأولى بعدما شارك كبديل في منتصف الأسبوع خلال الفوز على أونيون برلين 1-0 في مباراة مؤجلة.
وبعد بداية صعبة حيث وجد نفسه تحت تهديد جدي من أوغسبورغ، تنفس بايرن الصعداء عندما وضعه ابن الـ19 عاماً ألكسندر بافلوفيتش في المقدمة إثر ركلة ركنية أحدثت معمعة كبيرة أمام مرمى الحارس فين داهمن(23).
وخلال فترة التأكد من صحة الهدف عبر "في أيه آر"، اضطر بايرن الى إجراء تبديل باخراج كومان الذي ترك مكانه لمواطنه ماتيس تيل نتيجة إصابة تعرض لها، لينضم بذلك الى لائحة المصابين.
ولم تهتز معنويات لاعبي بايرن، إذ دخلوا استراحة الشوطين متقدمين بهدفين نظيفين بفضل الكندي ألفونسو ديفيس الذي أطلق الكرة أرضية من خارج المنطقة الى يمين الحارس داهمن (45).
لكن الحياة عادت الى أوغسبورغ بتقليصه الفارق في مستهل الشوط الثاني بفضل رأسية البوسني إرميدين ديميروفيتش بعد عرضية من السويسري كيفن مبابو (52)، قبل أن يعيد هاري كاين الفارق الى ما كان عليه بهدفه الثالث والعشرين في موسمه الأول في الدوري الألماني بعدما وصلته الكرة عن طريقه الخطأ من المدافع خلال محاولته ابعادها من أمام جمال موسيالا (58).
وسيطر بايرن بعدها على المجريات وكان قريباً من هدف رابع لو لم يعاند الحظ تيل بعدما ارتدت تسديدته من القائم (81)، ثم أهدى الحارس مانويل نوير أصحاب الأرض ركلة جزاء بضربه فيليكس أودووخاي على رأسه خلال خروجه لقطعها، لكنه تألق وحرم سفين ميتشل من التسجيل (88).
وخلال الوقت بدل الضائع، حصل أوغسبورغ مجدداً على ركلة جزاء تسبب بها توماس مولر باسقاطه ديميروفيتش في المنطقة المحرمة، فانبرى لها الأخير بنفسه وسجل هدفه الشخصي الثاني وسط غضب كبير من توخل الذي لم يكن راضياً على طريقة تصرف لاعبيه في الثواني القاتلة من المباراة (4+90).
© 2024 AFP
