«الصحة العالمية»: تفشي الأمراض وانعدام الخدمات الصحية يهددان حياة سكان غزة - تحقيقات وملفات


وسط إحصائيات كاشفة عن حجم الدمار الذى لحق بالمدنيين فى قطاع غزة خلال الحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى، هناك زيادة واضحة لنسبة الأمراض المعدية بين أكثر من 2 مليون نازح، اكتظوا فى مخيمات الإيواء، وباتوا يعانون من تدهور حاد فى خدمات الصرف الصحى، ويعيشون بلا طعام أو ماء، بينما تبلغ درجة حرارة الجو من حولهم حد التجمُّد، فضلاً عما يواجهونه من جوع ومرض متزايديْن، وخطر ناجم عن التعرض للإصابة أو الوفاة من جرَّاء القصف.

وبحسب آخر إحصائيات نشرها المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مع مرور أكثر من 100 يوم على الحرب فى غزة، كشفت أن غزة بالفعل تشهد معدلات مرتفعة من الأمراض المعدية.

100 ألف حالة إسهال بين الأطفال.. وإصابات بالتهاب السحايا والطفح الجلدى والجرب والقمل وجديرى الماء

فمنذ منتصف أكتوبر، أُبلغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال، ونصف هذه الحالات من الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويساوى هذا العدد من الحالات عدد الحالات المُبلغ عنها قبل اندلاع النزاع 25 مرة.

وذكرت الإحصائيات أنه تبلغ عن أكثر من 150 ألف حالة إصابة بعدوى الجهاز التنفسى العلوى، والعديد من حالات التهاب السحايا والطفح الجلدى والجرب والقمل وجديرى الماء، ويُشتبه أيضاً فى انتشار الإصابة بالتهاب الكبد، لأن العديد من الأشخاص يعانون من علامات اليرقان، كما تعانى أجسام الفلسطينيين الهزال والضعف؛ فالجوع يُضعف دفاعات الجسم ويفتح الباب أمام الأمراض.

وأشارت إلى زيادة سوء التغذية من خطر وفاة الأطفال بسبب أمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوى والحصبة، لا سيّما فى الأماكن التى يفتقرون فيها إلى الخدمات الصحية المنقذة للحياة، بحسب الصحة العالمية التى أشارت إلى أنه حتى لو نجا الطفل، فيمكن أن يؤثر الهزال على حياته، لأنه يوقف النمو ويعيق النماء الإدراكى.

كما أن الأمهات المرضعات معرضات بشدة لخطر سوء التغذية، وبدءاً من عمر يوم إلى 6 أشهر، يكون حليب الأم أفضل غذاء يمكن أن يحصل عليه الطفل، ويمكن أن تؤثر مشكلات الصحة النفسية الآخذة فى الارتفاع بين السكان فى غزة، ومنهم النساء، تأثيراً إضافياً على معدلات الرضاعة الطبيعية.

وفى غزة اليوم، يوجد فى المتوسط حَمَّام واحد لكل 4500 شخص ومرحاض واحد لكل 220 شخصاً، ولا تزال المياه النظيفة شحيحة، كما أن مستويات التغوّط فى الأماكن المفتوحة آخذة فى الارتفاع، وهذه الظروف تجعل انتشار الأمراض المُعدية أمراً لا مفر منه.

كما أن هناك انخفاضاً فى معدّلات الحصول على الخدمات الصحية فى جميع أنحاء غزة مع استمرار الحرب فى إضعاف النظام الصحى، فحالياً أهل غزة يواجهون الموت من الجوع والأمراض التى يمكن علاجها بسهولة بوجود نظامٍ صحى يعمل بكفاءة، كما أدى نقص الوقود إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ما زاد من خطر انتشار العدوى البكتيرية، مثل الإسهال، وزيادة كبيرة مع شرب الناس للمياه الملوثة، بجانب الانتشار السريع واسع النطاق للحشرات والقوارض التى يمكن أن تنقل الأمراض أو تكون وسيطاً لها.

وأوضحت أنه مع توقف أعمال التطعيم الروتينى ونقص الأدوية اللازمة لعلاج الأمراض السارية يزداد خطر انتشار الأمراض بسرعة.

ووفقاً للبيان الأخير، تعمل «الأونروا» ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة على توسيع نطاق نظام مرن لترصد الأمراض فى العديد من هذه الملاجئ والمرافق الصحية، وقد رصد هذا النظام اتجاهات حالية للمرض تبعث على القلق البالغ.

من جانبه، أعرب تيدروس أدهانوم جبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن القلق البالغ من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية فى قطاع غزة، مدوناً فى آخر تصريح له عبر منصة «إكس»: «مع استمرار نزوح أهالى غزة بشكل هائل على امتداد جنوب قطاع غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من مرافق صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائى فى منظمة الصحة العالمية قلقين للغاية من تزايد خطر الأمراض المعدية»، محذراً من أن تفشى الأمراض دون علاج فى غزة ينذر بموت عدد أكبر من سكان القطاع أكثر من القصف إذا لم يستأنف النظام الصحى عمله.

تاريخ الخبر: 2024-01-27 21:21:07
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 50%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

قالمة: 45 رخصـة استغـلال واستكشـاف للثـروة المنجميـة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:16
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

تبسة: اتفاقية للتقليل من تأثيرات منجم الفوسفـات ببئر العاتـر

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 03:24:18
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية