مصراوي

في الأيام الأخيرة الماضية تفاقمت معاناة مئات الآلاف من الأسر النازحة في جنوب قطاع غزة بشكل متزايد، بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع، إذ لا تعكس المشاهد التي تعرضها الشاشات إلا جزءًا بسيطًا من المعاناة التي يعيشونها.

طفلة في غزة تجهش بالبكاء بعد هطول الأمطار وتبلل الخبز الذي كانت تبيعه لمساعدة عائلتها#انقذوا_غزة_من_المجاعة #افتحوا_معبر_رفح #غزة #الأمة #العالم_الإسلامي #غزة_تحت_القصف #غزة_الآن #GazaStarving #RfahSınırıAçıls #OpenRafahBorder #GazaGenocide #GazaUnderAttack pic.twitter.com/FGdVvNIRph

— أخبار العالم الإسلامي (@muslim2day) January 30, 2024

ويعيش النازحين في جنوب غزة في خيام، أو في مخيمات مؤقتة في المدارس، ويواجهون مشكلات في توفير المياه والحصص الغذائية، وزادت مياه الأمطار التي أغرقت خيامهم من معاناتهم.

وأغرقت الأمطار الغزيرة، الكثير من الخيام ومراكز الإيواء في شمال غزة وجنوبها، إذ اجتاحت المياه مراكز الإيواء المختلفة، ما تسبب في مأساة حقيقية للنازحين وأضرار مادية في الممتلكات والأغطية، في الوقت الذي يعاني فيه النازحين من نقص في الأغطية والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة التي يحتاجون إليها، في مواجهة الأجواء الشتوية وظروف الطقس الصعبة.

تغطية صحفية: معاناة شديدة للنازحين في غزة بعد غرق الخيام بمياه الأمطار pic.twitter.com/EhOkqLUm3S

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 28, 2024

وفي السياق ذاته قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمد بصل: إن "الأمطار الغزيرة تنذر بحدوث فيضانات كبيرة في العديد من المناطق المنخفضة المليئة بخيام النازحين في غزة"، مشيراً إلى "تلقي أكثر من ألف إشارة وإنذار بغرق خيام ومنازل في مختلف محافظات القطاع".

نازحون ومصابون وفي العراء تحت الأمطار والسيول
إنها غزة المنكوبة التي اجتمع العالم على ظلمهم#GazaStarving #GazaGenocide #GazaHolocaust pic.twitter.com/nycIsHQNH4

— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) January 27, 2024

وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني، أن "ما يعرقل عمل أطقم الدفاع المدني عدم توفر كميات الوقود اللازمة لتشغيل مضخات مياه الأمطار ولتحريك سيارات الإنقاذ إلى المناطق الغارقة"، مؤكدًا أن النازحين يعانون أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية في ظل نقص الغذاء وارتفاع الأسعار، وسط تخوف من انتشار الأمراض والأوبئة في أوساطهم.

⭕️ هنا غزة 2024.. طفل نازح يواصل البيع على قارعة الطريق لإعالة أسرته رغم البرد القارس وهطول الأمطار الغزيرة pic.twitter.com/aDDC2nTMrI

— Copywriter | يــزم (@YazanEzzedin) January 27, 2024

من جهته، حذر منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، من تسرب مياه الصرف الصحي لمنازل المواطنين ومراكز الإيواء، بفعل العوامل الجوية والأمطار الغزيرة، موضحًا أن الأمطار الغزيرة فاقمت أوضاع النازحين بعد أن اجتاحت المياه الخيام.

كما أعرب عن خشيته من طفح مياه الأمطار المختلطة بالصرف الصحي في بركتَي الشيخ رضوان وأبو راشد شمال مدينة غزة، بعدما وصل ارتفاع المياه داخل البركتين إلى مستويات غير مسبوقة، ما ينذر بفيضان البركة وتسببها في إغراق منازل مئات المواطنين بسبب استمرار تساقط الأمطار وعدم توفر الوقود، كما شدد على ضرورة توفير الوقود اللازم لتشغيل مضخات المياه في برك تجميع مياه الأمطار.

معاناة النازحين في الخيام وتحول الأرض إلى طين بعد توقف الأمطار في قطاع #غزة#Gaza ⚠️ pic.twitter.com/1tYYrnnWPt

— طقس_العالم ⚡️ (@Arab_Storms) January 30, 2024

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، قد حذرت من أن مياه الأمطار غمرت خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة، موضحة عبر منصة "إكس" تويتر سابقًا، أن "تضاعف عدد سكان رفح أربع مرات منذ بدء الحرب، وأصبحت آلاف الأسر التي تنام على الأرض تتجمد الآن"، من البرد القارس مضيفة أنهم يعيشون ظروفاً "غير إنسانية".

Tents of displaced people in Rafah southern📍#Gaza have flooded due to heavy rains the last 24 hours.

The population of Rafah has quadrupled since war began & thousands of families sleeping on the floor are now freezing, unable to keep dry.

Conditions are completely inhumane. pic.twitter.com/rCW8By0GDx

— UNRWA (@UNRWA) January 27, 2024

يشار إلى أن مياه الأمطار تسربت إلى الخيام في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إذ اشتكى بعض النازحين في دير البلح وسط القطاع من وضعهم المأساوي في الخيم، حيث يفتقدون هم وأطفالهم إلى الأغذية والألبسة، فضلًا عن الأغطية التي تقيهم برودة الطقس، فضلا عن أن مياه الأمطار تتسرب إلى خيمهم.

غرق خيام النازحين في رفح جنوب قطاع #غزة بمياه الأمطار. pic.twitter.com/njs2QHNcoj

— عيسى ابوغوش (@QdwrtYsy) January 24, 2024

كما أنه منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، لا يتوقف الاحتلال الإسرائيلي عن حربه المدمرة التي يشنها على قطاع غزة، خلفت أكثر من 26 ألف شهيدًا، و64 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت بدمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة".