براميل نفط

قال محللون إن قرار المحافظة على مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة عند 12 مليون برميل يومياً قد يكون له تأثير على ارتفاع أسعار النفط على المديين المتوسط والبعيد.

وأوضح المحللون الذين استطلعت أرقام آراءهم، تأثير قرار أرامكو على شركتي أديس القابضة والحفر العربية.

التأثير على أديس والحفر العربية

قال مازن السديري رئيس الأبحاث في الراجحي المالية، إن أديس تمتلك 33 منصة بحرية و11 منصة برية متعاقدة عليها مع أرامكو السعودية، حيث إن طلبيتها الأخيرة المكونة من 19 منصة لمشروع أرامكو الضخم والبالغة قيمتها 3 مليارات متأثرة بخطة الشركة التوسعية في القدرة الإنتاجية البالغة مليون برميل يومياً.

مازن السديري رئيس الأبحاث في الراجحي المالية

وأضاف السديري، أن عقد أديس يشكل جزءا بسيطا من مبلغ النفقات الرأسمالية السنوي لأرامكو التي تبلغ حوالي 40 إلى 50 مليار دولار.

وأوضح أنه في حال أنهت أرامكو السعودية العقد مع أديس فإنه سيتعين عليها دفع تعويض بقيمة 50% من قيمة الطلب كدفعة واحدة، وبالتالي عدم إلغاء العقد أو إلغاء جزئي.

وذكر أن العقد ثابت حيث يمتد إلى 5 سنوات، سنتين لـ 16 حفارة، و3 سنوات ثابتة، وسنة اختيارية لـ 3 منصات، ما يساوي 1.5 مليار دولار، والذي يساعد الشركة على إدارة القائمة المالية.

وحول شركة الحفر العربية، قال إن لديها 35 منصة برية و12 منصة بحرية ترتبط جميع عقود الشركة القادمة فيما يتعلق بالأسطول البري بحقول الغاز غير التقليدية، بينما ترتبط 5 منصات بحرية فقط بتوسيع الطاقة النفطية بشروط نهائية، وهناك رسوم إلغاء جزائية بنسبة 50%.

ارتفاع أسعار النفط

قال يوسف الشمري الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits لندن، إن من أبرز الانعكاسات للقرار هو ارتفاع أسعار النفط على المديين المتوسط والبعيد.

يوسف الشمري الرئيس التنفيذي لشركة CMarkits

وتوقع الشمري في اتصال مع أرقام، أن تحقق شركة أرامكو أداء ماليا عاليا في عام 2024، إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع، مشيرا إلى أن أرباح الشركة بلغت 604 مليارات ريال (161 مليار دولار) في عام 2022، متوقعاً أن تحقق أداء مشابهاً.
 

وأضاف أن الأسعار ستستمر في الارتفاع وذلك بسبب نقص الإنتاج، وقد يصل متوسط سعر النفط إلى 100 دولار، لافتاً إلى أن الارتفاع يأتي بسبب زيادة الطلب وقلة الاستثمار، إضافة لقلة وثبات الأسعار مما يؤدي ذلك لرفع الأسعار على مدى سنتين إلى 10 سنوات.

وأوضح أن أرامكو لم تزد إنتاجها بشكل كبير، وكان من المتوقع أن تزيده في آخر 2026 و2027، إلا أنه لم يتم إنتاج جزء كبير من عمليات التوسع.

وتوقع الشمري أن تكون هناك وفرة مالية للشركة، مما يمكن إعادة توجيهها، مبينا أنه قد يكون هنالك إنفاق رأسمالي على مشاريع الطاقة المتجددة والغاز ومشاريع تحويل النفط لمواد كيمائية أخرى.