تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على محاولة إقناع إسرائيل وحماس بالاتفاق على هدنة جديدة، بعد هدنة أولى استمرت أسبوعا في نوفمبر، وسمحت بإطلاق سراح رهائن في غزة مقابل سجناء فلسطينيين في إسرائيل.

يأتي ذلك في وقت يتوجه فيه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل في الثالث من فبراير المقبل، في زيارة هي السادسة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر الماضي.

تهديد لحكومة نتنياهو

ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ربما يرفض الهدنة الجديدة، كونها قد تهدد حكومته التي تعاني تخبطا في إدارة الحرب، بينما ينظر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الأمر من منظور آخر، إذ تواجه إدارته مزيدا من الضغوط، لوقف الحرب في غزة، الأمر الذي يهدد شعبية المرشح الرئاسي المحتمل، لذلك تكثف الولايات المتحدة تحركاتها من أجل إقرار وقف شامل لإطلاق النار.

وأعرب بلينكن، الاثنين، عن أمله التوصل إلى اتفاق يوقف القتال في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن. وجاءت تصريحاته بعد يوم من اجتماع مدير وكالة المخابرات المركزية ورئيس الوزراء القطري ومسؤولين أمنيين إسرائيليين ومصريين في باريس، لوضع اتفاق إطاري لعرضه على حماس. هل تنجح ضغوط واشنطن؟

يقول المراقبون إن إسرائيل ملتزمة بأولويات الأمن القومي الخاصة بها. وبغض النظر عن مقدار الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة، فإنها لا تستطيع تحمل عدم تدمير البنية العسكرية لحماس بشكل كامل، وإلا فإن الصراع سوف يتجدد مع كون حماس في وضع أفضل لخوض هذه الحرب لاحقا بسبب دورها السياسي.

وأكدوا أن نتنياهو لن يوافق على هذه الهدنة إلا في حال نفذت حماس الشروط التي طرحتها إسرائيل، وهو أمر مستبعد جدا.