كأس آسيا: برشم بطل ركلات الترجيح لقطر وإيران تلاقيها في نصف النهائي

في المباراة الاولى، سجل حارس أوزبكستان أوتكير يوسوبوف خطأ في مرماه هدف قطر (27)، وادركت أوزبكستان التعادل عن طريق أوديلغون هامروبيكوف (59).

وتلتقي قطر مع إيران الاربعاء المقبل على استاد الثمامة، في المقابل يتجدد اللقاء في نصف النهائي الاخر بين الأردن وكوريا الجنوبية الثلاثاء المقبل على استاد أحمد بن علي.

وقال "تينتين" ماركيس لوبيس مدرب قطر "شكرا للشعب القطري الذي ساندنا بقوة وللاعبين الذين بذلوا جهودا كبيرة. سعيد جدا بالفوز. نأمل مشاهدة الحماس ذاته في المباراة المقبلة".

وأضاف "مباراة كبيرة تنتظرنا في مواجهة إيران, الآن يجب أن نتعافى من تداعيات هذه المباراة، لقد لعبنا وقتا إضافياً مرهقاً".

وتابع المدرب الذي استلم تدريب المنتخب الشهر الماضي "الوصول إلى نصف النهائي هو إنجاز لكن المهمة لم تنته بعد، سنحاول تقديم افضل ما لدينا للاحتفاظ باللقب".

في أوّل فرصة حقيقية في المباراة، سدّد أكرم عفيف "على الطاير" مستغلا تمريرة امامية لكن الحارس الاوزبكي اوتكير يوسوبوف تصدى لها (11).

وافتتحت قطر التسجيل عندما وصلت الكرة داخل المنطقة باتجاه حسن الهيدوس فحاول تمريرها بالعرض اصطدمت بقدم احد المدافعين ثم حولها الحارس يوسوبوف خطأ في مرماه (27).

وردّ المنتخب الاوزبكي عندما سدد عزيزبك تورغوباييف كرة من مسافة قريبة لكن مدافع قطر محمد وعد رمى بنفسه منقذا فريقه من هدف التعادل (32).

وكادت قطر تعزز تقدمها عندما رفع عفيف كرة متقنة داخل المنطقة من ركلة حرة مباشرة تابعها المهدي علي رأسية خلفية، تألق الحارس الاوزبكي في التصدي لها (41).

وضغط المنتخب الاوزبكي في مطلع الشوط الثاني وكاد حارس قطر مشعل برشم يدفع ثمن تهوره بالخروج بعيداً عن مرماه ليرتكب خطأ على فايزولايف، لكن الحكم اكتفى برفع البطاقة الصفراء، واكد حكم الفيديو المساعد "في ايه آر" القرار (48).

وشهد خط دفاع قطر ارباكا كبيرا وسط الضغط الاوزبكي وكاد المهدي علي يسجل هدفاً عكسياً عندما حاول تشتيت كرة عرضية مرّت الى جانب القائم (52).

وأثمر ضغط أوزبكستان هدف التعادل عن طريق أوديلغون هامروبيكوف الذي تلقى كرة داخل المنطقة، فسيطر عليها قبل أن يسددها بيسراه لامست يديّ مشعل وتابعت طريقها نحو شباكه (59).

هدفٌ هو الاول لهامروبيكوف على الصعيد الدولي في 48 مباراة بقميص منتخب بلاده.

وتبادل المنتخبان الهجمات في محاولة لحسم المباراة وكانت الفرصة الابرز تسديدة لولبية لعفيف في الثواني الاخيرة من الوقت بدل الضائع لكنها مسحت العارضة، ليخوضان وقتا اضافيا.

وسدد عبد العزيز حاتم كرة "على الطاير" من مشارف المنطقة اصطدمت بالعارضة وخرجت في أبرز فرصة خلال الوقتين الاضافيين (94) قبل ان يفرض برشم نفسه نجم المباراة بلا منازع من خلال انقاذه 3 ركلات ترجيحية ويقود بلاده الى نصف النهائي.

وقال برشم عن نجاحه في التصدي لركلات الترجيح "قمت بواجبي وكنت موفقا. وركلات الترجيح هي حظ دائما. هدفنا المحافظة على اللقب بطبيعة الحال. الاجواء ممتازة داخل صفوف المنتخب، نلعب بقلب واحد".

-إيران تُسقط اليابان بالضربة القاضية-

انتفضت إيران في الشوط الثاني وفكّت عقدة اليابان، حاملة اللقب أربع مرات قياسية، عندما حققت فوزاً درامياً عليها 2-1 بركلة جزاء في الوقت القاتل، على استاد المدينة التعليمية في الدوحة.

ودانت الأفضلية في الشوط الأول لليابان التي سجّل لها هيديماسا موريتا (28)، لكن في الثاني قلبت إيران الطاولة مسيطرة على المباراة، فسجّلت مرتين عبر محمد محبّي (55) وعلي رضا جهانبخش (90+6 من ركلة جزاء).

ووضع "تيم ملّي"، المتوّج باللقب ثلاث مرات بين 1968 و1976، حداً لتفوّق إليابان عليها في البطولة القارية، إذ حقق فوزه الأوّل بعد خسارتين وتعادلين، كما هزّ شباكها للمرّة الأولى وثأر لخسارته أمامها 0-3 في نصف نهائي نسخة 2019.

وتابعت إيران سلسلة لم تخسر فيها خلال 18 مباراة تمتد منذ 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، و15 مباراة لمدربها أمير قلعة نويي.

وقال قلعة نويي ان لاعبيه كانوا "رائعين": "قدّموا كل شي من أجل الشعب الإيراني. قد تكون (هذه المباراة) نقطة تحوّل لكرة القدم الإيرانية".

وفازت إيران بكلّ مبارياتها في الدور الأول على فلسطين 4-1، هونغ كونغ 1-0 والإمارات 2-1. وفي ثمن النهائي، احتاجت إلى ركلات الترجيح لتخطي سوريا 5-3 (1-1). في المقابل، أخفقت اليابان، وصيفة النسخة الماضية، في بلوغ نصف النهائي للمرة السادسة في آخر نسخ، علماً انها الأكثر تتويجاً في البطولة القارية أعوام 1992، 2000، 2004 و2011. تحسّر مدربها هاجيمي مورياسو "وضعونا تحت ضغط كبير ولم نتمكن من مقاومته. لا يمكن استقبال الأهداف أمام خصوم أقوياء كما فعلنا اليوم".

وبدا واضحاً تأثر إيران في الشوط الأول بغياب مهدي طارمي، مهاجم بورتو البرتغالي، المطرود في مباراة سوريا.

قال نجم المنتخب الإيراني سردار أزمون وهو يبكي "سعيد جداً لاني وفيت بالوعد الذي قطعته لأخي الكبير (مهدي طارمي)". وبدا الياباني واثقاً من تقدّمه مطلع الثاني، فأهدر أياسي أويدا، صاحب أربعة أهداف في البطولة، وتاكيفوسا كوبو (51 و53)، بيد ان الردّ الإيراني جاء صاعقاً. لعب أزمون، أحد أبرز نجوم المباراة، كرة ذكية في ظهر الدفاع وصلت إلى محمد محبّي، سددها منفرداً زاحفة إلى يمن الحارس المتقدّم، معادلاً الأرقام (55).

توالت الفرص الخطيرة لإيران، وفيما انتهى الوقت الاصلي على وقع فرصتين لسامان قدوس (87) وعلي رضا جهانبهش (87)، حفل الوقت البدل عن ضائع بسيناريو بسيناريو جنوني.

عرقل كو إيتاكورا المدافع حسين كنعاني داخل المنطقة، فحصلت إيران على ركلة جزاء قاتلة ترجمها القائد جهانبخش، لاعب فينورد الهولندي، صاروخية في قلب المرمى (90+6)، لتنفجر فرحة اللاعبين والجماهير الإيرانية.