أفتتح مساء يوم الثلاثاء الماضى بجاليرى ياسين بالزمالك معرض ألعاب العقل للفنان وليد قانوش.

المعرض يضم أربعين عملاً فنيًا، و” ألعاب العقل ” عنوان هذه التجربة تعتمد على حسن التخطيط والتنظيم وأحيانا الحظ المترتب على أسباب منطقية، كما يحتمل أن يكون وصفًا لطريقة بناء الصورة القائم على العلاقات الهندسية الرياضية التى يتجلى فيها دور العقل فى إتخاذ قرارات نهائية لصياغة العلاقات البصرية على السطح من بين آلاف الاحتمالات، وكذلك يُمكن أن يكون اسقاطًا على ما نمارسه من قرارات عقلية حياتية فى ظل صراع متجدد مع كل إشراقة شمس ،ي خوضه كل منا حفاظًا على مكتسباته وصنعًا لمستقبله.

فى ذلك الإطار المتعدد ، يقدم الفنان وليد قانوش تحربته الجديدة التى اعتبرها واحدة من تجاربه البحثية فى مجال الصورة والتشكيل البصرى ، يراها متوافقة مع طبيعته الشخصية وتحمل قدراً من الاتساق مع ماسبق من تجارب .

وفى أعمال الفنان وليد قانوش يبدو التصميم محكمًا وربما ، قائم على جدلية الحوار مابين العضوى والهندسى وما بين المسطح والبعد الثالث وما بين الملمس الخشن والناعم فالمساحات والعناصر تتلامس مًعا، فالمربع يمتد يتلامس بأحد أركانه عند زاويته القائمة مع خط يحددها سطح آخر فنادرا ما يقتحمه عنصر آخر.

بل دائما ما يترك العنصر للعنصر الآخر المجاور كامل الحق فى أن يأخذ مكانه ليلعب دوره الأساسى فى بناء العمل الفنى،مما جاء معه تحقيق كامل لدور كل عنصر سواء أكان شكلا او لونا او ملمسا او خطا فى لغة تشكيلية بليغة جاء توزيع المساحات بأشكالها سواء أكان شكلا او لونا أو ملمسًا أو خطا فى لغة تشكيلية بليغة جاء توزيع المساحات بأشكالها الهندسية والقائمة على المربع او المستطيل وكذلك الخط المستقيم.

ومع اللعب بالملامس نجح الفنان فى إيقاع عين المتلقى،لأنه يجبر العين على الوقوف والتأمل والعقبى على التساؤل على حقيقة الأشكال ذات الملامس.

ويأتى دور عنصر الخط فى هذه الأعمال ربما مستقيما حادا وربما جزء من قطر دائرة وربما مموجا متراقصا وربما ممتدا وربما متقطعا ويلعب دورا هاما فى بعث المخزون الثقافى للمشاهد.

يلعب الخط المستقيم والذى يلعب مع غيره من الخطوط دورا جماليا بالدرجة الأولى ليقيم هيكلا جماليا في البناء من خلال تلك الخطوط المنتشرة فى معظم أجزاء الأعمال.

ويستمر المعرض حتى ٢٩ فبراير.