الدار/ أحمد البوحساني
في خروج تحذيري على صفحته الخاصة ، أثار المدون المغربي وخبير المعلوميات والأمن الرقمي أمين رغيب ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد كشفه عن عملية قرصنة كبيرة للهواتف الذكية استهدفت مجموعة من الفتيات، اللواتي انتشرت صور لهن مخلة بالحياء وغير لائقة قاموا بالتقاطها عبر تطبيق “سنابشات”.
وأكد أمين رغيب أنه توصل بالعديد من الفيديوهات التي تظهر صور بنات ومتزوجات عاريات على العديد من التطبيقات، مشيرا إلى أنه صدم عندما رأى فيديوهات وصور خليعة ، وهو ما يشكل تهديد لحياة عدد كبير من الضحايا من مختلف الأعمار، داعيا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من التطبيقات التي يتم تحميلها عبر الهواتف، و تخول قرصنة الحسابات بكل سهولة.
وأضاف الخبير المعلوماتي أنه لا يرغب في فضح ما شاهده ، ودعى الناس إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر خصوصا مع كاميرات المراقبة والهاتف.
وحسب أمين رغيب، فإن هناك حسابات نشرت صور العديد من الفتيات المغربيات و الأجنبيات وهن عاريات، بعد اختراق هواتفهن ، مؤكدا أن العديد من المواطنين يقومون باستعمال تطبيقات مجهولة، بهواتفهم، ما يجعل أصحاب هذه التطبيقات يقومون بالاحتفاظ بصور الفتيات اللواتي يظهرن عاريات، قبل أن يتم ببيع هذه الصور لمواقع إباحية عالمية، دون علمهم.
وحذر أمين راغيب متابعيه من مغبة الولوج الساذج و السهل لبعض التطبيقات ذات الطبيعة المموهة، والتي تقوم بعرض خدمات مجانية، كمتابعة مباريات كرة القدم أو تغيير شكل الصور وغيرها. موضحا أن القراصنة يستغلون بعض الهوات داخل هذه البرامج، تمكنهم من سهولة الولوج إلى محتوى الهواتف الذكية أو حواسيب الضحايا.
وأضاف ان هذا الأمر لم يقتصر الأمر على قرصنة الهواتف الذكية و الحواسيب، بل امتد إلى حسابات أخرى قامت بقرصنة محتويات كاميرات مراقبة في كل المدن المغربية، بغرف أو فيلات أو شقق معدة للكراء أو للسكن الرئيسي أو الثانوي.
و وصف الخبير المعلوماتي المغربي الأمر بالخطير، لكون الملفات المقرصنة و المعروضة على الانترنيت بشكل يسمح لأي كان بتصفحها، مرتبة بالأحرف الأبجدية من الألف إلى الياء، بالعربية والفرنسية، ويتضمن كل ملف صورا و فيديوهات حميمية للضحايا الذين سقطوا في فخ هذه العملية الإجرامية الخطيرة.
وحسب أمين ، فإنه كشف هذا الأمر صدفة ، قائلا : “هذه طامة كبرى لي واقعة دابا ، كيجيو عندنا دريات كيقولو انا كنصور راسي في سنابشات عريانة حتا لقيت راسي فهاد المجموعة ديال الهاكرز البنات ردو بالكم من هادشي”.
وبعد الجدل الكبير الذي رافق خبر نشر صور فتيات مغربيات في وضعية مخلة بالحياء ، أوضح رغيب أنه لم يشير في حديثه عن اختراق لتطبيق “سنابشات”، كاشفا أنه بعد ساعة أو ساعتين من البث المباشر الذي قام به في هذا الموضوع، تفاجأ بحذف مختلف الروابط التي نشرت صور فتيات مغربيات، لافتا إلى أن الأمر قد يتعلق باختراق حسابات في تطبيق “سناب شات” أو اختراق الهواتف.
