قال محمد رباح، الشاعر الفلسطيني المقيم بغزة، إنه “لازالت إسرائيل في شهرها الرابع تشن حربها على قطاع غزة، وأن هذا الأمر أدى إلى نقص حاد في التغذية خاصة في المواد الأساسية، وأيضا غياب الخضروات والفواكه بشكل تام لأن أغلب الأراضي الزراعية تعرضت للقصف من طرف قوات الاحتلال”.
وأضاف رباح، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “إسرائيل تمارس إبادة جماعية على الفلسطينيين وذلك بإرسال حوالي 66 طن من المتفجرات، وأيضا إغلاق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية، إضافة تعمد الكيان الهمجي على إتلاف وتخريب قنوات المياه التي كانت يعتمد عليها الفلسطينيين في سد حاجياتهم من هذه المادة الحيوية في أغلب المدن في القطاع”.
وتابع المتحدث عينه أن “أغلب شوارع قطاع غزة ممتلئة بمياه الصرف الصحي وأيضا المياه الملوثة، طبعا هناك عجز كامل من طرف البلديات التي لا تستطيع أن تتحرك لإصلاح المشكل، وأيضا لإيصال المياه الصالحة للشرب إلى المناطق المتضررة”.
وأشار الشاعر الفلسطيني إلى أن “انقطاع الكهرباء والوقود من أبرز المشاكل التي يعاني منها القطاع، منذ بداية هذه الإبادة واسرائيل تحاول منع دخول الوقود الأمر الذي أدى إلى انقطاع الكهرباء”، مؤكدا على أن “الفلسطينيين عادوا إلى العصور الحجرية وذلك عن طريق استعمال الحطب لإعداد الطعام وتسخين المياه”.
وزاد: “في غزة هناك وضع صحي كارثي بعد استهداف عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، وقتل مئات الكوادر الطبية التي كانت تعمل في هذه المستشفيات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع الصحي في القطاع”.
وأورد رباح أن “انقطاع الانترنت أصبح مشكلة حقيقية في قطاع غزة، إذ بات من الصعب التواصل مع الاقرباء الذين يوجدون خارج القطاع أو في مدن أخرى، زيادة على ذلك استهداف إسرائيل أغلب المؤسسات والمراكز الثقافية وقتل مجموعة من الشعراء وعائلتهم”.
